نشر صحفي ليل الاثنين منشورا على صفحته في موقع "فيسبوك"، قبل هجوم اسطنبول الذي وقع الثلاثاء، أثار جدلا واسعا، وبخاصة أن الناشطين في مواقع التواصل ربطوا بين ما نشره والتفجير الذي أودى بحياة 10 أشخاص على الأقل وجرح 15 آخرين.
ونشر "حسين بزي" على صفحته منشورا –اطلعت عليه "
عربي21"- أساء فيه إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، متوعدا بأن حدثا سيئا سيكون بانتظار الرئيس التركي صباحا، وجاء البوست تماما في الليلة التي سبقت
تفجير إسطنبول. وكان بزي قد ختم منشوره بالقول: "الصباح رباح".
ويوصف بزي بأنه قريب جدا من الدائرة الأمنية لحزب الله وجيش
النظام السوري.
ويوافق ما ذكر في الصورة أعلاه، تصريحات للرئيس التركي أعقبت التفجير الذي لم يعلن أحد عن تبنيه بعد، قال فيها إنه يرجح أن يكون منفذ التفجير امرأة "من أصل سوري".
من جهته، استنتج الإعلامي فيصل القاسم، في تغريدة له من خلال تصريحات أردوغان، أن النظام السوري متورط بالتفجير، إذ إنه قال:
وفي منشور آخر، كتب:
اردوغان قطع الطريق على داعش عندما أعلن ان الإرهابي الذي فجر نفسه في اسطنبول اليوم يحمل الجنسية السورية. يعني من جماعة بشار حتى لو أعلنت داعش المسؤولية نيابة عن روسيا وايران وبشار..
Posted by الدكتور فيصل القاسم on 12 يناير، 2016
وفي بيان لها، أعربت دولة قطر وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد "قنا"، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، وحملت النظام في سوريا مسؤولية تفاقم الأوضاع، وذلك بسبب عدم رضا النظام عن موقف
تركيا العادل والداعم للشعب السوري الشقيق.
في المقابل، حاول الصحفي البزي دفع تلك الاتهامات عنه وربطها بالصدفة، بعدما حظي منشوره بانتشار على مواقع التواصل، حيث كتب في منشور آخر، إن المعارضين السوريين ومن وصفهم بـ"المقربين من العصابات التكفيرية اللي تعودت عليهم من سنين" ربطوا بين التفجير و"بين ما نشرته منتصف الليلة الماضية، ومنهم من قال بأني على علم بالتفجيرات".
وتابع: "يهمني التوضيح بأن البوست الذي نشرته عن أردوغان مرتبط حصرا بالمعارك القائمة في ريف اللاذقية، لما تمثله من أهمية كبرى للمعسكر الموالي لتركيا، ولا علاقة للبوست لا من قريب ولا من بعيد بما حصل في تركيا".
وعن قربه من
حزب الله وجهازه الأمني، لم ينف ذلك، إلا أنه قال: "لي الشرف أن أحسب على أني من جمهور المقاومة، مع التأكيد كوني مؤيدا لهذا الخط وهالقد حجمي الطبيعي لا أكثر"، وفق قوله.
يشار إلى أن تفجيرا قويا هز مدينة إسطنبول قرب مسجد السلطان أحمد، الثلاثاء، أوقع 10 قتلى ونحو 15 جريحا، وما زالت السلطات تحقق في الحادثة.