أدى النائب المسيحي عن دائرة أسيوط، اللواء تادروس قلدس، اليمين الدستورية، في مجلس النواب
المصري بعد الانقلاب العسكري، في جلسته الافتتاحية الأحد، مبتدئا القسم بقوله: "باسم الإله الواحد".
لكن رئيس الجلسة، المستشار بهاء الدين أبو شقة، حاول استيقاف النائب كي يعيد أداء القسم، ملتزما بنصه، إلا أن النائب تجاهله، واستمر في استكماله.. فطالبه مرة أخرى بالالتزام بأداء اليمين وفقا لنص الدستور، بدون أي زيادة، أو نقصان، أو أي إضافة.
ولبرهة توقف النائب مفكرا، ثم اتكأ على تسميته السابقة، في إعادة القسم، منطلقا إلى القول: "أقسم بالله العظيم، أن أحافظ مخلصا، على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".
ومن جهته، مارس الإعلام المصري تعتيما على الواقعة، برغم أن يمين النائب المسيحي تبطل فيها، فيما استدعى معها آخرون واقعة مشابهة أضاف فيها أحد نواب حزب "النور"، في البرلمان الشرعي السابق للانقلاب، إلى القسم عبارة: "بما لا يخالف شرع الله"، فهاج الإعلام وماج، واستُخدمت تلك الواقعة للتشنيع على التيار الإسلامي، دون أن يفعل ذلك مع يمين اللواء تادروس قلدس.