أعلن 42 عضوا من حزب "نداء
تونس" استقالتهم من المكتب التنفيذي للحركة، مؤكدين التحاقهم بما أسموه "المشروع الوطني العصري الذي يقوده الأمين العام المستقيل للنداء محسن مرزوق".
وقال القيادي بالنداء الهاشمي الحضيري، في تصريح إعلامي نقلته وكالة "تونس أفريقيا" للأنباء الرسمية، الأحد، إن المستقيلين هم قيادات من مستويات مختلفة في صلب الحزب.
وأشار إلى أن هؤلاء قرروا مساندة مشروع مرزوق الذي يجري بخصوصه لقاء شعبي مواز لمؤتمر النداء بسوسة (شق حافظ قايد
السبسي، نجل الرئيس) الأحد في قصر المؤتمرات بالعاصمة، "بهدف تجديد المشروع الوطني العصري للنداء"، وفق تعبيره.
من جهة ثانية، شهد مؤتمر سوسة اليوم احتجاجات من جانب ممثّلي التنسيقيات الجهوية، بسبب رغبتهم في فرض مناقشة النظام الداخلي للحركة فصلا فصلا واختيار تركيبة القيادة بعيدا عن الإسقاطات، فيما تمسكت لجنة 13 بخارطة الطريق التي حدّدتها سابقا.
وعبر عدد من المؤتمرين، من الشباب والنساء خاصة، عن استيائهم الشديد مما اعتبروه إقصاء وعدم وفاء بالالتزامات والوعود بتعزيز تمثيليتهم في قيادة الحزب، بحسب موقع صحيفة "الشروق".
وفي سياق متصل، أعلن قيادي "النداء" فتحي الجموسي، مساء السبت، استقالته من المكتب التنفيذي للحركة بسبب ما اعتبره استقبالا حارا لزعيم حركة
النهضة راشد الغنوشي خلال حضوره إلى قاعة مؤتمر سوسة.
وكتب في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أعلن انسحابي وانسلاخي النهائي من حركة
نداء تونس واستقالتي من مكتبها التنفيذي، والتي لم يعد يشرفني الانتماء إليها".
ويضم المكتب التنفيذي لحزب "النداء" 167 عضوا، من بينهم نواب بالبرلمان وآخرون أعضاء بالمكتب السياسي والمشرفون على التنسيقيات الجهوية.