أعلن تلفزيون
كوريا الشمالية الرسمي الأربعاء، أن الزعيم كيم جونغ أون شهد بنفسه التجربة الناجحة للقنبلة الهيدروجينية التي أجريت بسلام وإتقان.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن التلفزيون الكوري، قوله إن "بوينغ يانغ لن تتخلى عن قدراتها النووية ما لم تتخل الولايات المتحدة عن سياستها المعادية"، مؤكدا أن "كوريا ستواصل زيادة قدراتها النووية ولن تنقل قدرات نووية إلى دول أخرى، وستتصرف بروح من المسؤولية كدولة لديها أسلحة نووية، ولن تستخدمها ما لم يحدث اعتداء على حقوقها السيادية".
وجاء إعلان التلفزيون الحكومي الكوري الشمالي هذا بعد رصد زلزال بلغت شدته 5.1 ريختر، بالقرب من موقع معروف للتجارب النووية بكوريا الشمالية في وقت سابق من الأربعاء.
وقالت هيئة الأرصاد الكورية الجنوبية، الأربعاء، إن كوريا الشمالية أجرت "على الأرجح" تجربة نووية تسببت في زلزال قرب موقع معروف للتجارب في الدولة الشيوعية التي تعيش في عزلة، وهي الرواية التي وافقت ما أعلنته الحكومة اليابانية.
من جهتها، حمّلت الولايات المتحدة بعنف على "الاستفزازات" الكورية الشمالية، لكنها أكدت في الوقت ذاته أنها غير قادرة على تأكيد ما إذا كانت بيونغ يانغ قد أجرت تجربة لقنبلة هيدروجينية كما تقول.
وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة ما زالت تحقق للتأكد من صحة صنع كوريا الشمالية قنبلة أقوى من قنبلة ذرية عادية.
وصرّح الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، نيد برايس، في بيان ليل الثلاثاء، "أبلغنا بنشاط زلزالي في شبه الجزيرة الكورية بالقرب من مركز الاختبارات الكوري الشمالي".
وأضاف: "نراقب الوضع، ونواصل تقييمه بتنسيق وثيق مع شركائنا الإقليميين".
وتابع برايس: "لا يمكننا تأكيد هذه المعلومات حاليا (...) لكننا ندين كل انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولية وندعو كوريا الشمالية من جديد إلى احترام التزاماتها وتعهداتها الدولية".
وأعلن دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيعقد صباح الأربعاء، اجتماعا في نيويورك بعد إعلان كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة نووية رابعة.
وقالت الناطقة باسم البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة، هاجر شمالي، إن الاجتماع "سيعقد بطلب من الولايات المتحدة واليابان، بشكل جلسة مشاورات مغلقة بين الدول الـ15 الأعضاء" في المجلس.
وقال برايس: "كنا دائما واضحين، لن نقبل بأن تصبح (كوريا الشمالية) دولة نووية"، مضيفا: "سنواصل حماية حلفائنا في المنطقة والدفاع عنهم، بما في ذلك الجنوب، وسنرد بشكل مناسب على كل الاستفزازات الكورية الشمالية".
الصين تجلي سكان المنطقة الحدودية
من جانبها، أعلنت محطة التلفزيون الحكومية الصينية، أن صينيين يقيمون بالقرب من الحدود الكورية الشمالية تم إجلاؤهم صباح الأربعاء بعد التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ.
وقال التلفزيون على حسابه على "تويتر" إن بعض السكان "شعروا بهزات بشكل واضح".
وأوضح أن المناطق المعنية هي يانجي وهونشون وشانغباي في إقليم جيلين، أي أقرب المناطق إلى موقع التجارب الكوري الشمالي.
وأضاف أن عددا من سكان مدينة يانجي اهتزت مكاتبهم لثوان، وقامت بعض الشركات بإخلاء مقارها.
وظهرت تشققات على ملعب رياضي في مدرسة ثانوية، وتم إجلاء التلاميذ الذين كانوا يقدمون امتحانا.
أعلنت الصين أنها "تعترض بحزم" على التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، فجر الأربعاء، معتبرة أنها "تجاهلت معارضة المجتمع الدولي".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هويا شونيينغ: "نحض بقوة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية على احترام التزامها بنزع السلاح النووي، ووقف أي عمل يزيد الوضع سوءا".
وأضافت أن الصين ستستدعي السفير الكوري الشمالي لتبليغه اعتراضها على التجربة النووية الأولى لبيونغ يانغ منذ 2013 والرابعة منذ بدء البرنامج النووي الكوري الشمالي.
والصين متحالفة مع كوريا الشمالية، لكن العلاقات شهدت بعض التوتر في السنوات الأخيرة، خصوصا بسبب إصرار كوريا الشمالية على المضي في برنامجها النووي في مواجهة شجب المجتمع الدولي ورفضه.
وقالت المتحدثة إن بلادها لم تكن على علم مسبق بالتجربة التي أجرتها كوريا الشمالية الأربعاء.
وترعى الصين المحادثات السداسية التي تجمعها مع كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وروسيا واليابان والولايات المتحدة، من أجل وضع حد للبرنامج النووي الكوري الشمالي.
واعتبرت هويا أن هذه المحادثات تشكل "الطريق العملي الوحيد لحل هذه المسألة".