عرض كل من رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، ومستشار رئيس الوزراء الباكستاني سرتاج عزيز، استعداد بلديهما للمساعدة بتخفيف حدة التوتر بين الرياض وطهران، إثر إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر، وحرق السفارة السعودية في طهران.
وقال المسؤول التركي في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه "العدالة والتنمية"، إن
تركيا "مستعدة لبذل كل الجهود اللازمة لحل المشاكل بين البلدين"، مضيفا بقوله: "ننتظر من جميع دول المنطقة التحلي بالعقلانية واتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف حدة التوتر".
وكان المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كرتلموس، دعا مساء الاثنين، البلدين إلى الهدوء، قائلا إن "منطقة الشرق الأوسط تجلس أصلا على برميل بارود".
من جانبه، أعرب سرتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء
الباكستاني، عن قلقه الشديد بشأن الأزمة
السعودية الإيرانية، موضحا أن بلاده مستعدة لبذل كل ما في وسعها لتحسين العلاقات بين البلدين.
وقال عزيز: "تدعو باكستان لحل الخلافات من خلال السبل السلمية لصالح الوحدة الإسلامية في هذه الأوقات الصعبة، كما أننا نأمل أن يتمكن البلدان من استعادة العلاقات عبر الحوار في أقرب وقت ممكن".
وأضاف المسؤول الباكستاني أن "الانقسامات داخل منظمة التعاون الإسلامي وداخل الأمة الإسلامية في وقت يظل فيه الموقف في الشرق الأوسط ملتهبا، أمر لا يبشر بالخير للسلام والاستقرار الاقليمي"، مؤكدا أن "باكستان ستواصل لعب دور إيجابي كعضو مهم في منظمة التعاون الإسلامي وصديق لكل من السعودية وإيران، في محاولة لرأب الصدع وتحسين العلاقات بين البلدين".
وقال عزيز: "لا تزال المنافسة بين إيران والسعودية في شكل أشبه بصراع بالوكالة قائمة في هذه المنطقة، لكن الموقف الىن معقد نتيجة الفكر المتطرف وظهور تنظيم الدولة وغيرها من القوى المتطرفة، وأيضا توجد عوامل سياسية عالمية لأن القوى العالمية لها مصالحها الخاصة في مختلف المناطق. ولهذا فإن الموقف مُشتعل في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن".
وأوضح مستشار رئيس الوزراء الباكستاني، أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، كان من المقرر وصوله للبلاد في الثالث من كانون الثاني/ يناير، لكن الزيارة تأجلت بسبب الأزمة الأخيرة.
وبلغ التوتر ذروته بين البلدين بإعلان الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران الأحد.