نشرت صحيفة ليزيكو الفرنسية تقريرا عرضت فيه أهم
الأحداث التي من المتوقع أن يشهدها العالم في سنة
2016، وقدمت نظرة على الأحداث المنتظرة في مختلف المجالات وفي عدة دول حول العالم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إنه من أهم الأحداث التي ستميز سنة 2016 هو التقدم الواضح للمرشحة عن الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، خلال السباق الانتخابي للفوز بمنصب رئاسة الولايات المتحدة. ووفقا لاستطلاعات الرأي، من المرجح فوز هيلاري كلينتون على خصومها من الحزب الجمهوري مثل تيد كروز أو ماركو روبيو.
وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع وقوع هجمات إرهابية جديدة، ستستهدف دولا عديدة في أنحاء العالم، واعتبرت أن هذا التنبؤ ليس بالصعب، نظرا لما يشهده العالم من حروب ونزاعات، حيث إنه ليس هناك أي سبب يمكن أن يمنع الجهاديين سواء في القاعدة أو في تنظيم الدولة من شن المزيد من الهجمات.
وأضافت أنه على الرغم من استنفار القوات الأمنية الموجودة حول العالم، إلا أن هجمات مسرح "باتكلان" تلقي بظلالها ليس فقط على الدول العربية، وإنما أيضا على الدول الغربية، والخوف الآن من أن يتمكن الجهاديون من تنفيذ هجمات مماثلة وبأكثر أريحية.
وذكرت الصحيفة أنه من المرجح أن تواجه الدول الأوروبية مزيدا من تدفق اللاجئين من منطقة الشرق الأوسط، وخاصة من السوريين، على خلفية الحروب الأهلية والمشكلات السياسية المتفاقمة في المنطقة، ما سيشكل تحديا أمام منطقة الاتحاد الأوروبي، واتفاقية شنغن لحرية الحركة داخل دول الاتحاد، واختبارا حقيقيا لمدى تضامن الدول الأوروبية من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة. كما سيؤدي تدفق اللاجئين لتعالى الأصوات المنتقدة لاتفاقية شنغن، والمطالبة بتعديلها تزامنا مع فرض مزيد من الرقابة على الحدود الأوروبية.
وتوقعت الصحيفة أن يتم القضاء عسكريا على تنظيم الدولة في سنة 2016، بفضل الهجمات التي سيشنها كل من الجيش العراقي والمعارضون والموالون للنظام السوري، وبمساعدة الضربات الجوية التي تقوم بها طائرات الدول الغربية.
واعتبرت أنه من الممكن جدا القضاء على هذا التنظيم، نظرا لنجاح التحركات العسكرية العراقية في الرمادي بدعم من الغرب، حيث ستتمكن القوات العراقية من استرجاع مدينة الموصل خلال الربيع، ما سيضعف تنظيم الدولة وسيسهل مجابهته.
ورجحت الصحيفة أن البريطانيين سيصوتون لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال هذا العام، في وقت يأمل فيه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في الحصول على المزيد من الامتيازات، مقابل التراجع عن السعي لانسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أزمة انخفاض أسعار البترول، التي تفاقمت في سنة 2015، وعلى الرغم من التداعيات السلبية لهذه الأزمة التي سببها الانكماش الاقتصادي، وتراجع الطلب الغربي والصيني على المحروقات، إلا أنه من المتوقع أن يرتفع سعر برميل النفط نسبيا ليصل إلى 58 دولار في سنة 2016.
واعتبرت الصحيفة، أن إعادة إدماج إيران على الساحة الدولية سيكون من أبرز الأحداث الجيواستراتيجية لسنة 2016، بعد أن تعهدت الدول الغربية بالرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على طهران منذ أكثر من 11 سنة، وكنتيجة لهذا القرار، سيكون بإمكان إيران تصدير حوالي مليون برميل نفط إضافي يوميا، مع استعادة العلاقات مع واشنطن، كما سيتم إلغاء العقوبات المفروضة على إيران شريطة أن لا تؤدي طموحاتها الإقليمية إلى تجديد التوتر مع باقي الدول الغربية.
واعتبرت الصحيفة أنه خلال سنة 2016 سيتم الإعلان رسميا عن تولي أونغ سان سوكي، منصب رئيسة بورما. فعلى الرغم من منع الدستور لهذه الأخيرة من ممارسة مهامها، إلا أنها ستتمكن في النهاية من تشكيل الحكومة في بورما خاصة بعد فوز حزبها بالانتخابات الماضية.
ووفقا لبعض المتابعين، فإن رئاسة البلاد لن تكون بالأمر الهين بالنسبة لأونغ سان سوكي، في ظل احتفاظ الجيش ببعض الصلاحيات، مثل تعيين الوزراء والتحكم بميزانية الدولة، بالإضافة إلى أن حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية ليس لديه الخبرة الكافية لإدارة البلاد.
وقالت الصحيفة إن حملة القضاء على الفساد التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، ستطال خلال سنة 2016 أهم رجال الأعمال في البلاد، حيث سيتم تقديم العديد منهم إلى القضاء من أجل الحكم عليهم في قضايا متعلقة بالفساد، وأول المتهمين كان نائب الوزير السابق للبيئة، تشانغ لي جيون.
وقالت الصحيفة إن نجم العلوم في سنة 2016 سيكون بلا منازع برنامج "كريسبر- كاس9"، الذي يهدف إلى البحث عن جزء معين من الجينات من أجل التحكم فيها، إما من خلال تعديلها أو نسخها أو محوها؛ حيث قامت العالمة الأمريكية جينيفر دودنا، والعالمة الفرنسية إيمانويل شاربونتيي، بتأسيس هذا البرنامج الذي يسمح باختراق الكائنات الحية وبتعديل جينات المواليد الجدد.
وفي الختام، بينت الصحيفة أن سنة 2016 ستكون رياضية بامتياز، نظرا لتنظيم أهم حدثين رياضيين، وهما دورة الألعاب الأولمبية في البرازيل وكأس أوروبا في فرنسا، حيث سيتم تنظيمهما وسط حراسة أمنية مشددة، خوفا من التهديدات والهجمات الإرهابية المحتملة.