شهدت مدينة المعلا، بمحافظة
عدن في جنوب
اليمن، اشتباكات مستمرة بين رجال أمن شرطة المدينة ومسلحين، في محيط ميناء عدن الدولي، في حين كثف التحالف العربي بقيادة السعودية ضرباته على
الحوثيين عقب إعلان انتهاء الهدنة.
وقال شهود عيان إن الاشتباكات ما زالت مستمرة حتى الآن، بين قوات حكومية تابعة لشرطة عدن، ومسلحين في محيط البوابة الرئيسة لميناء المعلا (الدكة)، الواقع قرب مكتب محافظ عدن.
وذكر الشهود أنهم شاهدوا مسلحين على متن سيارات، مرّت مسرعة في الشارع الرئيس بمدينة المعلا، صوب ميناء المدينة، ولم تحدد المصادر حجم الخسائر بين الطرفين.
وتشهد مدينة عدن، منذ تموز/ يوليو الماضي، حوادث أمنية متفرقة، واغتيالات طالت رجال أمن وعناصر من المقاومة، وبخاصة أن هذه العمليات مستمرة، منذ وصول الرئيس هادي إلى المدينة في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
تكثيف هجمات
وعقب إعلان انتهاء الهدنة السبت، كثفت مقاتلات التحالف العربي، من غاراتها على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق "علي عبدالله صالح"، بعد قرار إنهاء الهدنة الانسانية التي استمرت لأكثر من أسبوعين.
وشنت مقاتلات التحالف مساء السبت، وفي الساعات الأولى من فجر الأحد، غارات عنيفة على مواقع الحوثيين في قاعدة "الديلمي" الجوية، وموقع "الكسارة" في همدان، شمالي العاصمة صنعاء، وسمع دوي انفجارات عنيفة.
وقال شهود عيان، إن غارات شنها التحالف على معسكر "ضلاع همدان" الذي يسيطر عليه الحوثيون وقوات "صالح"، شمال غربي صنعاء، بالاضافة إلى غارات على جبل "عيبان" ومعسكر "عطّان" غربي العاصمة.
وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثيين وقوات "صالح" في المديريات المحيطة بالعاصمة، حيث تم استهداف معسكر "ريمة حُميد" في سنحان مسقط رأس الرئيس السابق، ومعسكر المنار، في الحيمة الخارجية غربي صنعاء، وفقا لمصادر محلية.
وبعيدا عن صنعاء، قال شهود، إن غارات مكثفة استهدفت مواقع الحوثيين في محافظة صعدة، شمال غرب اليمن.
ووفقا للمصادر، فقد استهدفت الغارات مواقع الحوثيين في مديريات باقم وكتاف ورازح والصفراء، بالتزامن مع قصف للمدفعية السعودية.
وكانت قيادة التحالف العربي أعلنت السبت، إنهاء الهدنة في اليمن، لـ"استمرار المليشيات الحوثية وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في خرق تلك الهدنة".
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي مساء الجمعة، صاروخًا أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها، جنوب غرب المملكة، ليكون الصاروخ الـ11، الذي يطلقه المتمردون باتجاه الأراضي السعودية منذ ثلاثة أسابيع، والأول خلال عام 2016.
وسبق أن حذرت قيادة التحالف العربي، في 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، من أن "استمرار المليشيات الحوثية في أعمالها العبثية، سيدفع قيادة التحالف لاتخاذ إجراءات قاسية لردع تلك الأعمال".