قتل أكثر من 40 عنصرا من
قوات النظام، في المعارك الطاحنة التي يشهدها
ريف درعا، بعد استعادة قوات المعارضة السورية بفصائلها المختلفة من استعادة السيطرة على اللواء 82 في مدينة
الشيخ مسكين.
وأعلنت قوات المعارضة السورية وفصائل
الجبهة الجنوبية في الشيخ مسكين، الثلاثاء، استعادتها السيطرة على اللواء82، في مدينة "الشيخ مسكين"، بالريف الأوسط، بعد أن كان النظام أحرز بعد التقدم على تخوم المدينة.
وأعلنت مواقع المعارضة السورية، أن عددا من عناصر النظام، تجاوز 40 قتلوا في كمين للمعارضة، في المدينة، حيث سمح مقاتلو المعارضة، ببعض التقدم للنظام، قبل استهداف القوات بالأسلحة الرشاشة، والمضادات.
وتجري الاشتباكات العنيفة، بين قوات للمعارضة والنظام، في ظل قصف روسي مكثف، ومتواصل على المدينة، دون سقوط ضحايا بين المدنيين، تجاوزت أكثر من 60 غارة يوم الإثنين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 17 ضربة نفذتها طائرات روسية فيما يبدو وأصابت مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة، في النصف الأول من نهار الثلاثاء.
وكانت قوات المعارضة، خسرت ستة من مقاتليها، في معارك "الشيخ مسكين"، كما وجهت نداء للحصول على دعم الفصائل المقاتلة في الريف الدرعاوي.
هذا التطور جاء ساعات بعد إعلان الجيش السوري أن قواته تقدمت بدعم من قصف جوي مكثف صوب مدينة استراتيجية في محافظة درعا الجنوبية بعد أن سيطرت على قاعدة عسكرية قريبة.
ويأتي تقدم الجيش صوب الشيخ مسكين في إطار أول هجوم كبير له بجنوب سوريا منذ أن بدأت روسيا في 30 أيلول/ سبتمبر شن ضربات جوية دعما لحليفها الرئيس بشار الأسد.
وذكر الجيش أيضا في نبأ عاجل بثه التلفزيون الرسمي أنه استعاد السيطرة على تل الهش إلى الشمال الغربي من الشيخ مسكين، ويطل التل الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة لمدة عام تقريبا على أجزاء كبيرة من غرب درعا الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات روسية على ما يبدو قدمت الدعم الجوي للهجوم البري اليوم الثلاثاء.
وظلت روسيا حتى وقت قريب تركز قصفها على أهداف مقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا والمناطق الساحلية لمساعدة الجيش السوري على انتزاع الأراضي التي فقد السيطرة عليها هذا العام.
ويملك اللواء82، أهمية استراتيجية كبيرة، بالنسبة لقوات المعارضة، كونه يحاذي الحي الشمالي للمدينة، الأمر الذي يرد ضربات النظام، ويحد من إمكانية التوغل في أحياء "الشيخ مسكين" بشكل أكبر.
ومدينة الشيخ مسكين هي الهدف الأساسي لحملة الجيش في الجنوب وتقع على واحد من طرق الإمداد الرئيسية من العاصمة دمشق إلى مدينة درعا القريبة من الحدود مع الأردن.
وقال مقاتل معارض في لواء فلوجة حوران إن جماعات مقاتلة من بينها جبهة النصرة- جناح تنظيم القاعدة في سوريا- تخوض معارك شرسة للحيلولة دون سقوط المدينة.
ولا يزال مقاتلو المعارضة يسيطرون على أجزاء كبيرة من المنطقة التي تقع أيضا على الحدود مع إسرائيل لكنهم في وضع دفاعي إلى حد كبير منذ فشل هجومهم في حزيران/ يونيو للسيطرة على أجزاء خاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة درعا.