قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الاثنين، إن بلاده لن تنظر بإيجابية لأية قوة سورية معادية لأنقرة تتحرك غربي نهر
الفرات ولن تسمح لها بعبوره.
جاء ذلك بعد انتزاع "حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا"، وهو تحالف كردي عربي مدعوم من الولايات المتحدة، السيطرة على سد بالفرات من
تنظيم الدولة.
وعارضت
تركيا طويلا تقدم القوات الكردية السورية خشية أن يؤدي ذلك إلى إقامة دولة كردية على حدودها، وهو ما قد يشجع في المقابل الأقلية الكردية في تركيا.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي في العاصمة الصربية بلغراد حيث يقوم بزيارة رسمية، إن المعلومات المتوفرة لدى الجانب التركي تفيد بأن العناصر التي انتقلت إلى الضفة الغربية للفرات عبر سد تشرين ليست من عناصر "الاتحاد الديمقراطي"، وإنما هي في الغالب من العرب والمجموعات التي تنسق مع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
ويسعى مسلحو "وحدات حماية الشعب الكردية" (الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي)، الذين يسيطرون على مدينة "عين العرب" (كوباني) شمالي سوريا، للعبور غربي نهر الفرات، تحت غطاء جوي روسي، والسيطرة على مدينة جرابلس (شمال حلب السورية) الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
وأعربت أنقرة مرارا، على لسان المسؤولين فيها، بعدم السماح لحزب الاتحاد الديمقراطي بالعبور غربي نهر الفرات.