استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب العشرات، الجمعة، في
مواجهات مع قوات جيش
الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة وقطاع
غزة، وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى 137 منذ بداية الانتفاضة الثالثة.
الضفة المحتلة
وأكدت وزارة الصحة
الفلسطينية في بيان لها، أن الفلسطينية مهدية محمد إبراهيم حماد (38 عاما)، استشهدت برصاص قوات الاحتلال في بلدة سلواد شمالي رام الله بالضفة الغربية، بزعم محاولتها دهس عناصر من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الوزارة، أن التشخيص الأولي لحالة
الشهيدة حماد، يوضح "أن 10 رصاصات أطلقها جنود الاحتلال أصابها في منطقة الرأس والصدر والحوض".
بدورها، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عراب فقهاء، لـ
"عربي21"، أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من متابعة عملها خلال المواجهات التي اندلعت اليوم في العديد من مناطق ومدن الضفة الغربية المحتلة، موضحا أن جنود الاحتلال اعتدو بالضرب على طواقم الهلال الأحمر في منطقة العيزرية التابعة لمحافظة القدس المحتلة، كما أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط اثنان من طواقم الهلال الفلسطيني.
وأفادت فقهاء أن عدد المصابين وصل إلى 115 مواطنا فلسطينيا في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة منهم سبعة بالرصاص الحي، و31 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و72 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، وخمسة سقوط وحروق، وحالة دهس.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلية، لوبا السمري، في بيان، "حاولت فلسطينية دهس قوات من شرطة حرس الحدود، بسيارتها قرب بلدة سلواد، شرق مدينة رام الله".
وأوضحت السمري، أن قوات الشرطة أطلقت النار تجاه الفلسطينية، ما أدى إلى مصرعها في مكان الحادث، دون تسجيل إصابات في صفوف قوات الاحتلال.
من جانبها، قالت شذى حماد، الناشطة الإعلامية الفلسطينية، في بلدة سلواد، وأحد الشهود على الحادثة، في اتصال هاتفي مع "الأناضول": إن "السيدة مهدية حماد، قتلت برصاص الجيش بينما كانت تقود مركبتها على مدخل البلدة الغربي".
وأضافت الناشطة، أن "جيش الاحتلال أطلق النار على المركبة التي كانت تسير ببطء، دون أن تهدد حياة أي من الجنود"، مشيرة إلى أن قوات جيش الاحتلال أغلقت موقع الحادث بشكل كامل، ومنعت السكان من الوصول إليه.
وتتهم جهات رسمية، وغير رسمية فلسطينية، إسرائيل بقتل عشرات الفلسطينيين، تحت ذريعة محاولتهم تنفيذ عمليات "طعن" أو "دهس".
قطاع غزة
وفي قطاع غزة، أكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطيني في غزة، أشرف القدرة لـ
"عربي21"، استشهاد الشاب هاني رفيق وهدان (22عاما)، بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال شرق حي الشجاعية بغزة، حيث اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود التي تفصل غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948.
وأفاد القدرة، أن عدد المصابين بالرصاص الحي، الجمعة، ارتفع إلى 28 فلسطينيا من مختلف محافظات القطاع، مؤكدا أنه تمت السيطرة على حالة اثنين من المصابين حالتهم "خطيرة".
وتجددت المواجهات، بعد ظهر الجمعة، بين مئات الشبان الفلسطينيين، والجيش الإسرائيلي في عدة نقاط على طول الحدود الفاصلة مع قطاع غزة.
ويستخدم الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي والمطاطي، لقمع المتظاهرين الذين يردون برشق الحجارة والزجاجات الحارقة.
ومنذ مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بين شبان فلسطينيين وقوات جيش الاحتلال، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين إسرائيليين متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة أمنية إسرائيلية.
بارتقاء شهداء، الجمعة، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، منذ انطلاق انتفاضة القدس في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 137 شهيد ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة المحتلة وقطاع غزة، بينهم 26 طفلا وطفلة وسبع نساء، بحسب وزارة الصحة التي لفتت إلى أن عدد المصابين تجاوز 15 ألف مصاب، بينهم ما يزيد عن 4600 إصابة بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط.