قتل 26 عنصرا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، و12 مسلحا من
تنظيم الدولة، الأربعاء، في
اشتباكات وثلاث هجمات انتحارية نفذها التنظيم، سيطر على إثرها على أحد أحياء مدينة
دير الزور في شرق البلاد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المرصد أحصى في حصيلة سابقة مقتل 11 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وقال المرصد مساء الأربعاء إن تنظيم الدولة تمكن من السيطرة على حي الصناعة في مدينة دير الزور شرقي سوريا، بعد تنفيذه ثلاث هجمات انتحارية، وخوضه اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام. لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أفادت بأن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة إرهابيين من تنظيم داعش الاعتداء على نقاط عسكرية في حي الصناعة".
وذكرت أن "وحدات من الجيش تمكنت من تفجير العربات قبل وصولها إلى النقاط العسكرية"، وخاضت اشتباكات عنيفة ضد التنظيم.
وبحسب المرصد، شنت طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام ضربات كثيفة مشتركة على نقاط تمركز الجهاديين في الأحياء التي يسيطرون عليها في المدينة.
ويسعى تنظيم الدولة منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل دير الزور، مركز المحافظة، حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور بين أيدي قوات النظام. ويسيطر تنظيم الدولة منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من المحافظة، وعلى حقول النفط الرئيسية فيها، التي تعد الأعلى إنتاجا في سوريا.
من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة
القتلى الأربعاء جراء الغارات -التي "يعتقد" أن طائرات روسية شنتها الأحد على مواقع عدة في مدينة إدلب (شمال غرب)- إلى 58 قتيلا، غالبيتهم من المقاتلين، بحسب المرصد. وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 36 شخصا.
وتشن روسيا ضربات جوية في سوريا منذ 30 أيلول/ سبتمبر بالتنسيق مع الجيش السوري، تقول إنها تستهدف تنظيم الدولة و"مجموعات إرهابية" أخرى. وتتهمها دول الغرب والفصائل باستهداف مجموعات "معتدلة" أكثر من تركيزها على الجهاديين.
وأوضح عبد الرحمن أن ارتفاع الحصيلة الأربعاء مرتبط بوجود قتلى كانوا لا يزالون تحت الأنقاض، بالإضافة إلى عدد من المفقودين، مشيرا إلى أنه تم التعرف على هوية 41 من إجمالي القتلى، بينهم ستة قضاة، ومحامون، يعملون لدى حركة أحرار الشام .
وتعد محافظة إدلب معقل فصائل "جيش الفتح" التي تضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل إسلامية، تمكنت خلال الصيف من السيطرة على كامل المحافظة، بعد طرد قوات النظام منها.