دعت صحيفة "إندبندنت" البريطانية حكومة بلادها إلى إعادة النظر في علاقاتها مع بعض الدول.
ويشير التقرير إلى أن "المدير السابق لفريق ليدز يونانيتد لكرة القدم ديفيد هيغ، سيقضي حفلات عيد الميلاد (الكريسماس) في السجن في دبي، بعد اتهامه بتهمة سخيفة (تشهير سايبري). وكان هيغ (38 عاما)، الذي يزعم أن مصيدة صنعت له للذهاب إلى دبي في المقام الأول، يتوقع العودة إلى
بريطانيا، بعد أن خدم 18 شهرا من فترة حكم عامين بسبب إساءة إدارة الأموال".
وتقول الصحيفة: "لا نعرف أنه مذنب، مع أن التقاليد القانونية في دبي لا تبعث على الارتياح، ولكن قصته هي واحدة من عدة قصص دخلت النقاش العام في الأوقات الماضية. وهناك قصة أخرى نشرنا تقريرا عنها اليوم، وهي عن مايكل هاليدي (32 عاما) من منطقة ميدلاندز، هاليدي هو مثلي، ويخوض معركة قضائية لمنع ترحيله إلى
الإمارات بعد اتهامه بالسرقة، خاصة أن العقوبة التي تفرضها دبي على المثليين، وهي الموت، لا تبعث على الارتياح".
ويعلق التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن "علاقة بريطانيا مع دول
الخليج قد تصبح موضوعا مهما في العام المقبل. ففي الأيام الماضية استثمرت هذه الدول وبشكل مكثف في البنية المدنية التحتية لبلادنا، واشترت نوادي لكرة القدم وفنادق وكل شيء بينهما. ولكن سجلها في مجال حقوق الإنسان عادة ما يكون رهيبا".
وتبين الصحيفة أن "هذه الصحيفة (إندبندنت) نشرت مثلا تقريرا عن معاملة مريعة للعمال الأجانب، وقمعا لحرية التعبير في أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، في وقت يقال إن العائلة الحاكمة في أبو ظبي هي أكبر مالك للأراضي في منطقة مي فير وأجزاء أخرى، وتملك فريق مانشستر سيتي".
ويتهم التقرير دول الخليج قائلا إنها "لم تلتزم بدعم أكبر تهديدين يواجهان بريطانيا اليوم، فقد رفض عدد منها تحمل مسؤوليته في استقبال أعداد من اللاجئين اليائسين في الصيف، كما أن الحل الدائم للفوضى السورية يقتضي حلا دبلوماسيا تشترك فيه الدول الجارة في المنطقة، مثل الإمارات، أكثر مما تقوم به اليوم".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالقول إن "الإجراءات القانونية المشكوك فيها ضد المواطنين البريطانيين، ومليارات من
الاستثمارات في داخل البلاد، والحاجة إلى التعاون في حل أعظم مشكلة جيوسياسية حديثة، تمنح السياق لكي تقوم من خلاله بريطانيا بتعديل علاقاتها مع دول الخليج".