كشف المعلق الرياضي، أحمد محمود الطيب، النقاب عن أن لاعب المنتخب المصري والنادي الأهلي السابق، محمد
أبو تريكة، رفض تقاضي 50 ألف يورو نظير مشاركته في مباراة نجوم العالم والكويت الودية لافتتاح ملعب جابر الأحمد الدولي بالكويت، الجمعة، وأصر على أن يشارك في المباراة دون تقاضي أي مقابل.
وكتب الطيب - عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" - قائلا: "على مسؤوليتي.. مهرجان افتتاح استاد جابر بالكويت الذى شهد مشاركة نجوم العالم (ديلبيرو، وبيكهام، وفيجو، وروبيرتو كارلوس، ونستا، وسلجادو، وديكو، وشيفتشنكو، وكاراجار، والمدرب كابيللو، ونجوم منتخب
الكويت)، ونجم مصر والعرب (أبو تريكة)، شهد موقفا عظيما، وتصرفا يدعو للفخر من النجم أبو تريكة".
وأضاف الطيب: "النجم محمد أبو تريكة اعتذر عن تقاضي أي مقابل مادي (خمسون ألف يورو) عرضت عليه، وقال: "شرف لي المشاركة في يوم عظيم، وحدث كبير في بلد شقيق (الكويت)، وتقديرا للكويت، ولسمو الأمير، ومواقفه العظيمة".
واستطرد قائلا: "سمو الأمير طلب مصافحة أبو تريكة بين الشوطين، تقديرا لتاريخه، وأخلاقه، وموقفه الجميل".
واختتم المعلق الرياضي تدوينته بالقول: "هذا الكلام على مسؤوليتي، وهو تصرف نفخر به جميعا، وعلم مصر يزين صدره في قميص نجوم العالم.. شكرا نجمنا الكبير".
وانتهت المباراة بفوز الفريق العربي برباعية مقابل هدفين (4/2)، بعد مباراة استمرت 80 دقيقة، ووسط حضور جماهيري حاشد حرص على الهتاف للنجم المصري، الذي شارك لمدة خمس دقائق في الشوط الثاني من المباراة.
وكانت تقارير صحفية، لم ينفها أبو تريكة، ذكرت أنه يتعرض لضائقة مالية منذ شهور، بسبب قرار الحظر على أمواله، بتهمة انتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين، وفقا للقرار الصادر من لجنة حصر وإدارة أموال الجماعة، التي أنشأها العسكر بعد الانقلاب.
كما رفض أبو تريكة عروض أكثر من زميل له بالمساعدة المالية، مؤكدين أن "خيره كان على الكل" إلا أن النجم المعتزل رفض ذلك تماما، وشكر أصحاب المساعدات على عروضهم، وبدأ يدرس عروضا إعلامية من أجل العودة للتحليل في كأس العالم للأندية.
وحقق أبو تريكة العديد من البطولات مع النادي الأهلي والمنتخب، واستطاع تسجيل أهداف تاريخية، ويعتبر من أفضل لاعبي مصر على مدار التاريخ، لكن الحكومة المصرية اتجهت إلى مصادرة أمواله، والتحفظ عليها بحجة انتمائه إلى الإخوان المسلمين، والتعاطف معهم، فقامت بالتحفظ على أمواله، وحرمت آلاف الفقراء من مساعدته لهم.
وأصدرت وزارة العدل المصرية قرارين يوم 9 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، أرسلتهما إلى مكاتب الشهر العقاري بالمحافظات، الأول برفع التحفظ على أموال وممتلكات وزير داخلية الرئيس المخلوع حسني مبارك، "حبيب العادلي"، وزوجتيه، وأبنائه، والثاني بتأييد التحفظ على أموال وممتلكات "أبو تريكة"، بعد حكم تأييد التحفظ على أمواله وممتلكاته، ورفض الطعن عليها.
كما صرح محامي اللاعب، محمد عثمان، بأن موكله (أبا تريكة)، ليس طرفا في قضية التحفظ على أمواله، مضيفا أن قرار التحفظ مخالف للقانون والدستور، ولا يستند إلى مبرر قانوني، وأن الدعوى التي رفعها أقيمت لإلغاء قرار التحفظ على أموال اللاعب.
وتابع أن قرار التحفظ جاء بناء على أن اللاعب أسس شركة سياحة بالمشاركة مع أحد المنتمين للجماعة، ويدعى أنس عمر القاضي، وأن اللاعب غير مدان في هذه القضية، خاصة أن "أنس" خرج من الشركة منذ فترة كبيرة.
وأكد أن اللجنة أصدرت قرارا إداريا بالتحفظ على أموال اللاعب مستترة في حكم صادر من محكمة الأمور المستعجلة لم يكن اللاعب طرفا فيه، مشددا على أن هذا القرار المخالف للدستور صنيعة عمل لجنة إدارية، وضعت أموال اللاعب تحت الحراسة دون سند قانوني ومغتصبة لسلطة القضاء في هذا الشأن.
ومن جهتها، علقت صحيفة "النبأ" على تكريم أبو تريكة في الكويت بالسخرية قائلة:
أمير الكويت يكرم أبو تريكة "الإرهابي في مصر"، مشيرة إلى أن أبو تريكة أطل علينا الجمعة بمشهد أسطوري ليس فقط على أنه كان أحد أبرز نجوم منتخب العالم، ولكن كانت اللقطة الحقيقية في تكريم أمير الكويت له، والتقاط الصور التذكارية معه، بالإضافة إلى صراخ الجماهير الهستيري له طوال المباراة، تحية له.