استشهد ثلاثة شبان
فلسطينيين، اليوم الجمعة، بعد إصابتهما بشكل مباشر برصاص جنود الاحتلال، أحدهما في المواجهات التي اندلعت في قطاع غزة، والآخر بالضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بالضفة في بيان لها، أن الشاب نشأت عصفور، استشهد مساء اليوم متأثرا بجراحه التي أصيب بها عصر، موضحة أن "رصاصة قوات الاحتلال اخترقت صدره"، خلال مواجهات اليوم في منطقة "سنجل شرقي مدين رام الله.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة, استشهاد شاب فلسطيني مساء اليوم بعد إصابته بشكل مباشر بطلق ناري من قبل جنود الاحتلال المتمركزين على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أشرف القدرة لـ"
عربي21"، أن الشاب محمود محمد سعيد الأغا (20 عاما)، أصيب برصاصة في رأسه اليوم خلال المواجهات التي وقعت مع قوات الاحتلال
الإسرائيلي شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد القدرة، أن عدد المصابين وصل إلى 46 مواطنا فلسطينيا في مختلف مناطق قطاع غزة منهم 31 بالرصاص الحي، و10 حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، كما تم علاج خمس حالات ميدانيا.
يذكر أن الشهيد الأغا هو شقيق الشهيد الشاب باسم الأغا، الذي ارتقى خلال الحرب الأخيرة عام 2014 على قطاع غزة، حيث تمكن من تفجير نفسه بدبابة إسرائيلية أثناء الاجتياح البري لمدينة خانيونس، كما نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، الشهيد الأغا في بيان لها.
واستشهد مساء الجمعة، شاب فلسطيني بعد تعرضه لإطلاق النار من قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية سلواد شمال مدينة رام الله المحتلة، بزعم محاولته دهس مجموعة من جنود الاحتلال.
وأفاد موقع "وللا" العبري، أن محاولة الدهس لم توقع إصابات في صفوف قوات الاحتلال، مؤكدا أن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق النار عليه وقتله قبل أن يتمكن من الوصول للجنود، كما أفادت مصادر إعلامية فلسطينية أن الشهيد هو محمد عبد الرحمن عياد (21 عاما).
يشار إلى أن شابا فلسطينا ثانيا، أصيب بجروح، عصر الجمعة، على حاجز
قلنديا الواقع شمال مدينة
القدس المحتلة، بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل قوات الاحتلال النار بزعم أنه كان ينوي تنفيذ عملية دهس.
وأفادت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن الشاب الفلسطيني كان يقود سيارته بسرعة كبيرة، حيث تجاوز طابور السيارات المتوقفة على الحاجز، وزعمت الشرطة أن السائق توجه نحو مجموعة من الجنود، بعدما نزل من سيارته فأطلق الجنود النار عليه لاشتباههم به.
وأكدت الشرطة، إصابة الشاب بجروح متوسطة في قدمه، حيث جرى اعتقاله واقتياده للتحقيق معه، فيما ذكر نشطاء وشهود عيان فلسطينيون؛ أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز ومنعت سيارة الإسعاف من نقل الصاب لتقلي العلاج.
وقال قائد كتيبة قوات حرس الحدود الإسرائيلية، إن "يقظة وجاهزية الشرطة، إلى جانب ردة الفعل للجندي، نجحت في إحباط عملية إرهابية ضد قوات الأمن، موضحا أن العمل "سيتواصل بقوة من أجل الحفاظ على أمن سكان مدينة القدس"، بحسب زعمه.
وتضاربت الأنباء حول طبيعة العملية التي زعم الاحتلال أن الفلسطيني كان ينوي تنفيذها، ما بين الدهس والطعن، فيما أكد موقع "0404" العبري أن جنود الاحتلال فتحوا النار على السائق أثناء مروره على الحاجز، ومن ثم جرى إنزاله من السيارة واعتقاله، وهو ما يرجح أنه كان ينوي "دهسهم" بحسب الرواية الإسرائيلية.
وهو ما يناقض رواية قوات الاحتلال، التي أصابت الشاب بعدما نزل من سيارته وتوجه نحوهم لتنفيذ عملية طعن.
بدورها، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عراب فقهاء لـ"
عربي21"، أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من متابعة عملها خلال المواجهات التي اندلعت اليوم في العديد من مناطق ومدن الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت فقهاء أن عدد المصابين وصل إلى 79 مواطنا فلسطينيا في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة منهم 17 بالرصاص الحي، وثمانية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و52 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، وسقوط اثنين.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى 129 فلسطينيا منذ انطلاق الانتفاضة الثالثة، كما أنه قتل 23 إسرائيليا بعضهم جنود وأصيب ما يزيد على 280 آخرين في سلسلة عمليات يومية، ينفذها شبان فلسطينيون في مناطق مختلفة من الضفة والقدس والداخل المحتل.