اتهم الكاتب
اللبناني عماد قميحة
حزب الله اللبناني بالاهتمام بالشيخ النيجري إبراهيم الزكزاكي أكثر من الإمام الشيعي
موسى الصدر، معتبرا أن فيْصل جمهور حزب الله للتعامل مع القضايا هو قربها من النظام
الإيراني.
وقال قميحة، في مقال نشرته صحيفة "جنوبية" اللبنانية إن العديد من نشطاء حزب الله، لم تثرهم اعترافات هنيبعل القذافي بخصوص اختطاف موسى الصدر، "وكأن “تكليفا شرعيا” معطى لعدم التداول بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد ".
في المقابل، يضيف قميحة: "كان جليا حجم الاهتمام الكبير، وحجم التضامن الضخم مع قضية اعتقال عالم الدين الشيعي النيجيري إبراهيم الزكزكي".
واستطرد: "ليس معيبا على حزب الله التضامن مع هذا أو ذاك، وإنّما الإشكالية فقط هي في الميزان أو الاعتبارات التي على ضوئها ووفقها يعبأ جمهور الحزب في مقارباته للقضايا المحقة والتي تستأهل تضامنا أو لا تستأهل".
وقال إن "الفيصل الأوحد عند هذا الجمهور في تحديد القرب والبعد، هو إيران والنظام الإيراني، ولا يوجد في قاموس هذا الجمهور أي مكان البتة لأي معيار آخر".
وأضاف أن التضامن والتعاطف مع الزكزاكي جاء "بوصفه مقربا من الجمهورية الإيرانية وتابعا لها، وهذا أيضا ما يمكن أن ينسحب حتى على بشار الأسد ومتفرعاته التي قد تصل حتى إلى هنيبعل نفسه".
وختم مقاله قائلا: "فإذا ما أضفنا في هذا المجال التباين بين فكر الإمام الصدر ولبنانيته المعروفة وبين فكر النظام الإيراني القائم أساسا على نظرية ولاية الفقيه التي لا يقرّها الإمام الصدر، ستكون المحصلة الطبيعية وفق موازين حزب الله أنّ الشيخ الزكزاكي أهم بما لا يقاس من الإمام الصدر".