قالت المحامية بشرى الخليل، وكيلة الدفاع عن
هنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إنها توصلت إلى أسماء الأشخاص الذين استدرجوا هنيبعل من
سوريا إلى
لبنان، "وهم لبنانيون"، مشيرة إلى تورط وزير الداخلية اللبناني أشرف ريفي بالعملية.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله، الخميس، عن الخليل قولها إنها ستدّعي على هؤلاء أمام النيابة العامة التمييزية في اليومين المقبلين. "لكن هؤلاء الأشخاص ليسوا كل القصة، بل إن جوهر القصة عند وزير العدل أشرف ريفي!".
وقالت الصحيفة اللبنانية: "كشفت الخليل عن دور لريفي في عملية الخطف".
واستعرضت الخليل "جملة معلومات أولية" وصلتها إثر توكلها عن هنيبعل القذافي عند الإعلان عن اختطافه ثم تسليمه إلى فرع المعلومات، من جهات أمنية وسياسية وحزبية "تتقاطع حول مسؤولية ريفي".
وأوضحت الخليل قائلة: "في البداية لم أصدق ما سمعته أن ريفي وراء عملية الخطف. إلا أن ردة فعله أمس العنيفة والسريعة وغير القانونية تجاه الطلب السوري، باسترداد القذافي، والمزايدة على الفاعليات الشيعية، أضفت صدقية على ما وردني".
اقرأ أيضا: توقيف هنيبعل القذافي بلبنان بتهمة "كتم معلومات" حول الصدر
وكانت النيابة العامة التمييزية السورية أصدرت الأربعاء مذكرة استرداد رسمية للقذافي وجهتها إلى النائب العام التمييزي عبر وزارة الخارجية.
وفي مسوغ الطلب أن القذافي مقيم في الأراضي السورية بطريقة شرعية، ولديه حق اللجوء السياسي. إلا أن ريفي الذي له صلاحية البت بالمذكرة، رفض الطلب؛ لأنه "لم يتضمن اعتبار المدعو هنيبعل القذافي مجرما مطلوبا تسليمه للتحقيق أو المحاكمة".
واستجوب القضاء اللبناني الاثنين هنيبعل القذافي، وأصدر بحقه مذكرة توقيف بتهمة "كتم معلومات" حول قضية إخفاء الإمام موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في ليبيا، وفق ما أفاد مصدر قضائي.
وتسلمت السلطات اللبنانية القذافي ليل الجمعة بعد ساعات على إعلان مجموعة مسلحة خطفه بعد "استدراجه" من سوريا، قبل أن تفرج عنه في منطقة البقاع (شرق).