انتقد أبرز قياديي الفصائل الإسلامية في سوريا (أحرار الشام، جيش الإسلام، أجناد الشام، الجبهة الشامية)، خطاب "أبو محمد الجولاني" زعيم تنظيم "جبهة النصرة" الأخير.
واعتبر قادة الفصائل أن "خطاب الجولاني خلال المؤتمر الصحفي احتوى على مزايدات واضحة على المجاهدين".
وكان الجولاني هاجم الفصائل التي شاركت في "مؤتمر الرياض"، وقال إن جنود تلك الفصائل لن يقبلوا بحلول قادتهم في المؤتمرات.
سمير كعكعة "أبو عبد الرحمن"، رئيس الهيئة الشرعية في "جيش الإسلام"، علّق على لقاء الجولاني قائلا: "إلى ذاك الجهيل الملثم، من علّمك أن السعي إلى تحكيم الشريعة لا يكون إلا بالتفجير والتدمير، واستعداء الشرق والغرب على المسلمين؟؟!!".
وأضاف الشرعي الآخر في الجيش نفسه "أبو أنس الكناكري": "الجولاني الفاتح حرص على سلامة نفسه فأخفى وجهه حتى اللحظة، لكنه لم يحرص أبدا على سلامة أهل الشام، فلو حرص لأخفى انتماءه للقاعدة كما أخفى وجهه".
القيادي في "جيش الإسلام"، محمد علوش اعتبر أن "الجولاني" يعادي بتصريحاته الشعب السوري، قائلا: "الجولاني، أنت تناطح شعبا عجزت الجيوش عن تركيعه، فرحم الله امرأ عرف قدره".
فيما قال النقيب إسلام علوش، الناطق الرسمي باسم "جيش الإسلام": "هجوم غير مسبوق من النظام على المرج ليقسم الغوطة إلى قسمين، نطلب من الجولاني مؤازرة عسكرية لهذه النقاط كونهم لا يرابطون إلا على 5 نقاط رباط!!".
اقرأ أيضا: الجولاني: مؤتمر الرياض خيانة واستسلام ونرفض الهدنة (فيديو)
القيادي في حركة "أحرار الشام"، أحمد الشيخ "أبو عيسى"، علّق على خطاب "الجولاني" قائلا: "لغة المزاودات داء عضال، ومرض قتّال يفتك بالأفراد، ويقضي على الجماعات، فالمؤمن الصادق أبعد الخلق عنه".
وتابع: "حلال علينا حرام على غيرنا، من يده بالنار ليس كمن يده بالماء. الهدنة يقدرها أهلها، فليس بشرعنا ما يحرمها، ولكن المزاودات بضاعة المفاليس وجميعنا يجيدها"، في إشارة إلى تصريح الجولاني برفضه لهدنة الغوطة الشرقية، ومحاولة إفشالها.
وقال حسام سلامة "أبو بكر"، قائد لواء "جند السنة" التابع لـ"أحرار الشام": "لسان حال البعض، (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)، غطرسة فرعونية، {أنا خير منه} مزاودة شيطانية".
الشيخ محمد الخطيب، أبرز شرعيي "الجبهة الشامية"، قال: "من كان عنده خيار بالعودة إلى الجبال والكهوف فليعد وحده ولا يلزم الأمة بأطفالها ونسائها بخياره".
وحول قول الجولاني إنه لا يوجد فصيل بمسمى "الجيش الحر"، إنما هي مجموعة فصائل تحمل هذا نهجا قريبا من بعضها، قال الخطيب: "لن تغطى عين الشمس بغربال، الجيش الحر يرابط على معظم جبهات درعا، وحلب واللاذقية، وريف دمشق".
أبو محمد الفاتح، القائد السابق للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، غرّد قائلا: "ما منيت أمتنا بشيء أشد ولا أوجع من الغلو والتنطع، لا تغيب عبارات الوصاية والاستكبار من تصريحات مرجعياتهم، وما أسرع التخوين والتحقير في خطابهم!".