انقسمت الصحف
المصرية الصادرة الأحد 13 كانون الأول/ ديسمبر 2015، إزاء تعاطيها مع فشل الاجتماع السداسي الذي جمع بين الوزراء الستة للخارجية والري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، في الخرطوم، خلال يومين، إلى ثلاثة أقسام: الأول خصص مانشيته له، مقرا بفشل جولات التفاوض كافة، معتبر أن "إثيوبيا تخدعنا".
واهتم القسم الثاني بالموضوع، على قدم المساواة، مع اهتمامه بموضوعات أخرى. فيما تجاهل القسم الثالث الموضوع تماما، تحديدا في تغطياته بصفحته الأولى، ممارسا -عن عمد- تعتيما على هذه القضية الأهم في حياة المصريين، بتسليط الضوء على موضوعات أقل أهمية.
صحف أكدت فشل 10 جولات للمفاوضات
أجمع قطاع من الصحف المصرية على فشل مفاوضات
سد النهضة، وقال جانب من هذا القطاع إن الجولات العشر كلها فاشلة، بينما اكتفت صحف بالإشارة إلى فشل الجولة الأخيرة فقط.
وفي الجانب الأول، قالت "المساء": 10 جولات فاشلة في مفاوضات سد النهضة.. الخبراء: المباحثات تضييع للوقت.. إدارة الملف تحتاج خبرة ورؤية.. شكري فوجئ بميكروفون "الجزيرة".. انفعل وألقاه على الأرض.
وبحسب "المساء"، فقد "أكد خبراء الري أن مفاوضات سد النهضة تضييع وقت، وأنه لابد من تدخل رئاسي أو اللجوء للوساطة الدولية للتحكيم بين مصر وإثيوبيا حول مخاوف بناء السد، والقلق المصري من تأثر حصتها المائية".
من جهتها، خرجت "اليوم السابع" بمانشيت مثير يقول: "إثيوبيا تخدعنا.. اجتماعات سد النهضة.. 11 ساعة بلا اتفاق.. والقاهرة غير راضية عن النتائج رغم تمسكها بالدبلوماسية.. وزير الخارجية السوداني: جولة جديدة يومي 27 و28 ديسمبر في الخرطوم.. وشكري: شيلوا ميكرفون الجزيرة من قدامي".
وفي التفاصيل، قالت الصحيفة: "واصلت أديس أبابا تعنتها ومماطلاتها وخداعها في مواجهة تمسك الدبلوماسية المصرية بخوض جميع جولات التفاوض المتاحة لحل أزمة سد النهضة في حين واصلت السلطات الإثيوبية، أيضا، عمليات البناء، والتشييد فيه، متجاوزة كلا ملاحظات الجانبين المصري والسوداني".
وأشارت "اليوم السابع" إلى "تفاصيل 11 ساعة من المفاوضات، أجراها الوفد المصري الذي ترأسه وزيرا الخارجية والري في العاصمة السودانية الخرطوم، بشأن سد النهضة، دون التوصل إلى اتفاق يضمن حصة مصر والسودان من مياه النيل، بسبب مماطلة الجانب الإثيوبي، والاتفاق على عقد جولة جديدة من المفاوضات".
صحف أبرزت فشل المباحثات السداسية
في الجانب الثاني، أشار قطاع من الصحف المصرية إلى فشل الاجتماع فقط، وليس المفاوضات ككل، فقالت "الدستور": فشل مفاوضات سد النهضة بالخرطوم وتأجيلها أسبوعين.
وقالت "الشروق": "فشل جولة مفاوضات سد النهضة بالخرطوم.. تعليق المباحثات السداسية أسبوعين للتشاور مع القيادات السياسية ولا توافق على أي من البنود.. الوفود اختلفت حول الأجندة.. ومصر ترفض الاستمرار في مسار المفاوضات.. وشكري يزيح ميكروفون الجزيرة من أمامه".
وفي التفاصيل، قالت "الشروق": "فشلت المباحثات السداسية بمشاركة وزراء الخارجية والمياه لمصر والسودان وإثيوبيا، حول سد النهضة في الخرطوم رسميا، أمس في التوصل إلى اتفاق حول أي من البنود الخلافية، حيث اكتفى الوزراء بالاتفاق على العودة إلى مائدة المفاوضات في وقت لاحق، على أن تكون نهاية ديسمبر الحالي، ولم تستمر الجلسة الختامية للاجتماعات أكثر من ساعتين، بعد إدراك الأطراف الثلاثة عدم إمكان التوصل إلى اتفاق".
في الإطار ذاته، قالت البوابة: "فشل اجتماع السداسي لسد النهضة في السودان.. شكري أطاح بميكروفون الجزيرة".
وقالت "الأخبار": "فشل اجتماعات سداسي سد النهضة.. جولة مفاوضات جديدة بالخرطوم نهاية الشهر.. مصر: نتمسك بحقوقنا.. إثيوبيا: النيل مصدر للتعاون.. السودان: لسنا وسطاء".
وصدرت "الوفد"، بمانشيت أعلى الترويسة يقول: "المماطلة الإثيوبية تعرقل مفاوضات النهضة".
وبأسلوب ناعم، قالت الأهرام: "لا اتفاق فى مباحثات سد النهضة.. وجولة جديدة 27 ديسمبر".
صحف تجاهلت الاجتماع
قطاع ثالث من الصحف المصرية تجاهل الإشارة إلى موضوع اجتماع السد في الصفحة الأولى، وتناول موضوعات أخرى، ربما من قبيل التعتيم المتعمد عليه أمام الرأي العام.
فتجاهلت "الوطن" الإشارة تماما إلى الموضوع في الصفحة الأولى (نصف صفحة) مفردة مساحتها لملف قالت إنها تفتحه لـ"الـ90 مليون نسمة": "الإنجاب.. اللعبة الشعبية الأولى.. مصر في رحلة الـ100 مليون كابوس"، متحدثة عن الزيادة السكانية.
"المصري اليوم" تجاهلت أيضا الإشارة إلى الموضوع في صفحتها الأولى (نصف صفحة أيضا بسبب تخصيص النصف الثاني لإعلان)، فخصصت مانشيتها لقمة
المناخ في باريس، قائلة: "اتفاق تاريخي في قمة باريس.. 100 مليار دولار لمواجهة المناخ.. واتصال هاتفي بين
السيسي وهولاند".
ومع صورة "هولاند وفابيوس وكي مون عقب إعلان الاتفاق"، قالت الصحيفة: "توصلت قمة المناخ، إلى اتفاق تاريخي، أمس، التي شاركت فيها 195 دولة، التقى ممثلوها في العاصمة الفرنسية باريس لمكافحة الاحتباس الحراري الذي تهدد تداعياته كوكب الأرض بكوارث مناخية، وذلك بعد سنوات عدة من المفاوضات الشاقة".
وينص الاتفاق على احتواء ظاهرة الاحتباس لإبقاء ارتفاع حرارة الأرض دون درجتين مئويتين، ويدعو إلى مواصلة الجهود لجعل هذا الارتفاع 1.5 درجة مئوية، وهو هدف أكثر طموحا من الدرجتين المئويتين الذى كانت ترغب به الدول الأكثر تأثرا، وفق الصحيفة.
ويتضمن الاتفاق مساعدة الدول النامية لمواجهة ظاهرة الاحتباس، التي ستبلغ 100 مليار دولار سنويا فى 2020، بحسب الاتفاق، كما قالت "المصري اليوم".
وأخيرا، قالت الأهرام في المانشيت: "افتتاح المقر التاريخي لمجلس الدولة.. السيسي يشهد توقيع وثيقة الاتحاد العربي للقضاء الإداري".
وفي التفاصيل قالت الأهرام: افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، المقر التاريخي لمجلس الدولة على ضفاف النيل بالجيزة، وذلك بعد إجراء الترميمات اللازمة له، كما شهد مراسم التوقيع على وثيقة النظام الأساسي للاتحاد العربي للقضاء الإداري".