قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن
روسيا تساند الجيش السوري الحر المعارض، وتقدم له الأسلحة والذخيرة والدعم الجوي في عمليات مشتركة مع القوات السورية النظامية في مواجهة المتشددين الإسلاميين.
ويبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو أنها تدعم بالفعل خصوما للرئيس السوري بشار الأسد في القتال ضد
تنظيم الدولة. وقال بوتين في الشهر الماضي إن القوات الجوية الروسية ضربت أهدافا "إرهابية" حددها الجيش السوري الحر.
وبعد ذلك بساعات قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا تقدم أسلحة إلى القوات المسلحة الموالية للأسد.
ولم يقل بيسكوف إن بوتين أخطأ أو أُسيئ تفسير كلماته عن تقديم إمدادات إلى الجيش السوري الحر ولم ينف أن أسلحة ترسل إلى قوات المعارضة.
وقال بيسكوف للصحفيين: "تقدم روسيا أسلحة للسلطات الشرعية في الجمهورية العربية السورية".
وقال بوتين في اجتماع سنوي في وزارة الدفاع "يساعد عمل قواتنا الجوية في توحيد جهود القوات الحكومية والجيش السوري الحر".
وأضاف مشيرا إلى أن الجيش السوري الحر "تشارك الآن الكثير من وحداته التي يزيد قوامها عن 5000 فرد في عمليات هجومية ضد الإرهابيين إلى جانب القوات النظامية في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة".
وتابع: "نسانده من الجو كما نساند الجيش السوري. نساعدهم بالأسلحة والذخيرة ونقدم لهم دعما ماديا".
لكن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قال، إن نفوذ تنظيم الدولة يتزايد في
سوريا حيث يسيطر المسلحون على حوالي 70 في المئة من البلاد.
وقال شويجو إن عدد مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا والعراق يبلغ حوالي 60 ألفا، مشيرا إلى وجود احتمالات بأن يمتد العنف إلى دول وسط آسيا التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي سابقا والقوقاز.
وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا يمكنها تأكيد مزاعم بوتين أن بلاده تساند الجيش السوري الحر.
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي إنه اطلع على تصريحات بوتين الجمعة بأن روسيا ساندت
الجيش الحر في عمليات مشتركة مع قوات الحكومة السورية ضد المتشددين الإسلاميين.
وأضاف كيربي قائلا "لم يتضح لنا ... هل هذه المزاعم عن مساندة الجيش السوري الحر صحيحة أم لا. ولذا فإنه لا يمكنني القول بصحة هذه التصريحات ماعدا ما قلناه من قبل، من أن الأغلبية الساحقة من الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الروسية" تستهدف جماعات معارضة لحكومة الأسد ولا تستهدف تنظيم الدولة.