"أنا
مصري أنا إنسان؛ في بلدي أهان والجاسوس يعامل بحنان؛ وضحكوا علينا برأفت الهجان، طلع أن النظام كله خوان والسيسي عميل صهيوني جبان، وتتكلم مع العبيد يقولون خيانة
الإخوان، الثورة قادمة".
بهذه الكلمات الغاضبة عقد المغردون مقارنات متعددة بين "حنان" السلطة المصرية في تعاملها مع الجاسوس الإسرائيلي المفرج عنه، عودة ترابين وعلامات الانتعاش البادية على وجهه رغم سجنه لـ15 سنة، وبين صورة البرلماني والقيادي الإخواني، سعد الكتاتني، عقب ثلاثة أعوام فقط من اعتقاله.
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صورا للكتاتني في آخر جلسات محاكمته، وقد بدا عليه الهزال والشحوب ونقص الوزن بصورة كبيرة وواضحة، مقارنة بصورته قبل ثلاث سنوات، عندما كان رئيسا للبرلمان، لكشف الفارق وفضح عمليات القتل البطيء التي تمارسها داخلية الانقلاب بحق المعتقلين.
وقد سادت مشاعر الغضب والاستنكار بين النشطاء للإفراج عن الجاسوس ترابين وهو في كامل صحته ونضارته، ودون تنفيذ أي مبادلة حقيقية مع "إسرائيل"، وذلك بعدما أعلنت الصحف المحلية أنه تم مبادلة ترابين بثلاثة تجار مخدرات كانوا محتجزين لدى "إسرائيل".
وقال نشطاء إنهم كانوا يأملون بأن تتم مبادلة الجاسوس ترابين بعدد من الأسرى الفلسطينيين في
سجون الاحتلال، لكنهم استدركوا ووأدوا ذلك الأمل مباشرة، حيث قارنوا بين معاملة الانقلاب للمعتقلين المصريين داخل السجون وما يلاقونه من تجويع وتعذيب وبرد، ضاربين الأمثلة بالكتاتني وما يحدث بسجن العقرب، وقالوا إنه "من المستحيل" أن يفكر الانقلاب في المبادلة بالأسرى الفلسطينيين بينما هو يعامل أبناء الوطن بهذا الشكل، مستشهدين بإغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح وإغراق الأنفاق مع غزة.