قالت الصحفية جوانا والترز في تقرير لها في صحيفة "الغارديان"، إن دونالد
ترامب استمر في صد هجمات منتقديه في المملكة المتحدة لموقفه ضد الإسلام، وقال إن
بريطانيا تعاني من "مشكلة هائلة مع المسلمين".
ويشير التقرير إلى أن ترامب، بعد أن تسببت ادعاءاته حول العلاقات العرقية في المملكة المتحدة بغضب شديد، قال ليلة الخميس في تغريدة له على "تويتر": "في بريطانيا، ينضم لتنظيم الدولة عدد أكبر من المسلمين ممن ينضمون للجيش البريطاني"، بناء على مقال حول
تنظيم الدولة في مجلة "ناشيونال رفيو"، التي نقلت عن تقرير إخباري في صحيفة "التايمز" في آب/ أغسطس 2014.
وتذكر الصحيفة أن المرشح الجمهوري الأكثر حظوظا، الذي تسبب بغضب شديد؛ بسبب دعوته إلى منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، بعد حادثة إطلاق النار في سان برنارديو، مدح المعلقة البريطانية المثيرة للجدل كيتي
هوبكنز، بعد تأييدها لموقفه في مقابلة على "فوكس نيوز".
وتورد الكاتبة أن ترامب غرد بعد السادسة صباحا بقليل بتوقيت شرق الولايات المتحدة، قائلا: "على السياسيين في المملكة المتحدة أن يرقبوا كيتي هوبكنز. كثير من الناس في المملكة المتحدة يتفقون معي". وفي تغريدة أخرى قال: "إن المملكة المتحدة تحاول إخفاء مشكلتها الهائلة مع المسلمين. الكل واع لما يحصل، مؤلم جدا! كونوا صادقين".
ويلفت التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن ترامب قد تسبب يوم الأربعاء بردة فعل قوية في بريطانيا، عندما ادعى أن هناك مناطق في لندن متطرفة، لدرجة أن عناصر الشرطة لا يستطيعون دخولها؛ لأنهم يخشون على حياتهم. ورفضت الحكومة البريطانية تلك التعليقات قائلة إنها ادعاءات "عارية تماما عن الصحة"، كما علق عليها عمدة لندن، بوريس جونسون، قائلا إن ذلك الكلام "مجرد هراء".
وتبين الصحيفة أن الحكومة الاسكتلندية ألغت دور ترامب كونه سفيرا تجاريا، وقامت جامعة روبرت غوردون في أبردين بتجريده من الشهادة الفخرية التي منحته إياها.
وتنقل والترز عن هوبكنز، التي ظهرت على قناة "فوكس نيوز" للحديث عن عريضة تدعو إلى منع ترامب من دخول بريطانيا، بعد خطابه التحريضي في ساوث كارولاينا، قولها: "ربع الشعب هنا في المملكة المتحدة يصطفون خلف دونالد ترامب". وقد تركت هوبكنز صحيفة "الصن" حديثا، للعمل في صحيفة "ميل أون لاين".
ويفيد التقرير بأن العريضة أصبحت الحملة الأكثر شعبية على الإطلاق على موقع الحكومة البريطانية حتى يوم الخميس، حيث تجاوزت الرقم القياسي السابق وهو 446482. وقد وصف زعيم حزب "يوكيب"، نايجل فرج، الذي يعارض الهجرة، ويعارض الاتحاد الأوروبي، دعوة ترامب إلى منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، بأنها "خطأ سياسي ابتعد كثيرا"، ولكن هوبكنز قالت عن حزب (يوكيب) إن "60% من أعضاء الحزب يقفون وراء دونالد ترامب أيضا".
وبحسب الصحيفة، فإن هوبكنز تعد من أكثر كتاب العمود إثارة للجدل في بريطانيا، حيث تسببت بعاصفة من الاحتجاج قبل الانتخابات العامة الماضية، عندما لمحت إلى أن زعيم حزب العمال آنذاك إد ميليباند يعاني من شيء من التوحد، بعد واحد من خطاباته.
وتنوه الكاتبة إلى أن هوبكنز أثارت غضبا شديدا في الشارع، عندما كتبت في صحيفة "الصن" أنه يجب استخدام سفن حربية ضد اللاجئين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط، ووصفت الناس الفارين من الحرب والفقر بالصراصير.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن ترامب كال المديح لهوبكنز في سيل تغريداته الصباحية، وقال: "شكرا لكاتبة العمود المحترمة كيتي هوبكنز؛ لكتابتها القوية حول مشكلة المسلمين في المملكة المتحدة".