يبدو أن السلطات
المصرية تسعى إلى تجاوز كارثة تحطم الطائرة الروسية في سيناء بأي ثمن، حتى لو كان في ذلك انتقاص من السيادة على بلادهم.
فقد ذكرت وكالة نوفستي الروسية أن خبراء روس سيتوجهون إلى مصر لتعزيز أمن الطيران المصري، حيث سيتم بعدها اتخاذ قرار حول استئناف الرحلات الجوية إلى هذا مصر.
الخبراء الذين سيتوجهون إلى مصر بتكليف من رئيس الوزراء دميتري مدفيديف، سيشاركون المصريين على أنظمة المراقبة في الأسابيع القريبة القادمة.
وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش، الخميس، أن "مجموعة مفتشين أنهت العمل في مصر، حيث تم تجهيز توصيات حول تحديث منظومات الأمن".
وأضاف أنه تم توجيه الخبراء الروس "للعمل المشترك مع الزملاء المصريين حول تنفيذ هذه التوصيات، والبحث المشترك لسبل تحسين أنظمة الأمن ومشاركة خبرائنا في أنظمة المراقبة في الأسابيع القريبة القادمة حتى مع غياب الرحلات إلى
روسيا ومنها".
وأكد أنه "في نهاية هذا العمل سيتم اتخاذ قرار حول استئناف أو عدم استئناف الرحلات".
من جهة أخرى، أكد وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، أنه على اتصال دائم مع الجانب الروسي، وأن هناك لقاء مزمعا مع السفير الروسي بالقاهرة، الأسبوع القادم، للتعرف على آخر المستجدات فيما يخص اللجان الأمنية الروسية، التي جاءت إلى مصر في الفترة القليلة الماضية، وكانت طرحت بعض الأفكار حول عملية تأمين الطائرات والمواطنين الروس، والتي يجب أخذها في الحسبان.
وأضاف زعزوع في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة، الخميس، أنه كانت هناك مرحلتان فيما يخص تأمين
المطارات، الأولى عندما جاء عدد من الوفود المتخصصة من روسيا وبريطانيا، والتي أبدت بعض الملاحظات الإضافية، في الوقت الحاضر تعمل لجان مشتركة.
وأكد زعزوع أنه مطروح فكرة استقدام خبراء للتعرف على أحدث التقنيات في مجال تأمين المطارات، التي تستطيع عمل تقييم حقيقي للوضع، وبالتالي نقل الصورة الحقيقية لنظم التأمين بالمطارات، على أن تبدأ بمطار شرم الشيخ.