أكد الرئيس الأمريكي باراك
أوباما في خطاب مساء الأحد أن الولايات المتحدة "لن تنجر إلى حرب برية" في
العراق أو
سوريا.
وقال أوباما في الخطاب النادر الذي ألقاه من المكتب البيضاوي، "يجب علينا ألا ننجر مرة أخرى إلى حرب برية طويلة ومكلفة في العراق وسوريا، فهذا ما تريده تنظيمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية".
وتعهد الرئيس الأمريكي بتعقب أي شخص يخطط لشن هجمات مسلحة ضد الولايات المتحدة، مع سعيه لطمأنة الأمريكيين بعد حادث إطلاق النار الذي وقع في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي، الذي أثار تساؤلات جديدة بشأن الدفاعات الأمريكية ضد التطرف المحلي.
وتحدث أوباما بعد أربعة أيام فقط من قيام سيد رضوان فاروق (28 عاما) المولود في أمريكا وزوجته الباكستانية تشفين مالك(29 عاما) بإطلاق النار على موظفين حكوميين في سان برناردينو، ليقتلوا 14 شخصا. وقُتل الزوجان بعد ذلك بساعات في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وأدان أوباما الهجوم بوصفه "عملا إرهابيا استهدف قتل أبرياء"، ولكنه وصفه أيضا بأنه"مرحلة جديدة" في القتال ضد التشدد.
وقال أوباما: "لا نستطيع الانقلاب على بعضنا بالسماح بوصف هذا القتال بأنه حرب بين أمريكا والإسلام"، في إشارة إلى التصريحات التحريضية لمرشحين جمهوريين للرئاسة، مثل دونالد ترامب التي يرى منتقدون أنها تبث الخوف من الجالية الإسلامية.
وأوضح أن "تنظيم الدولة الإسلامية لا يتحدث باسم الإسلام، إنهم مجرمون وقتلة" (أوباما).
وأضاف: "لا يمكننا نكران واقع أن أيديولوجية متطرفة انتشرت في بعض المجتمعات المسلمة. هذه مشكلة جدية يتعين على المسلمين التصدي لها دون أية أعذار".
وجدد أوباما المطالبة بتشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، بدءا بمنع الموضوعين على قائمة المنع من السفر من شراء أسلحة.
وقال أوباما في الخطاب الذي ألقاه من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وهو الثالث له فقط منذ أصبح رئيسا قبل سبع سنوات، أن "البداية يجب أن تكون من الكونغرس الذي يتعين عليه التحرك لضمان عدم تمكن أي شخص موضوع على قائمة الممنوعين من السفر من شراء سلاح ناري".