قال مدير مؤسسة "لايف"، المحامي
اللبناني نبيل الحلبي الذي كان وسيطا أساسيا في المفاوضات بين "
جبهة النصرة"، والجيش اللبناني إن "النصرة تحاول إقناع المجتمع الدولي أنها ليست إرهابية".
وتابع الحلبي خلال مقابلة صحفية مع موقع "جنوبية" الشيعي، المعارض لسياسات
حزب الله: "تهدف النصرة لأن تكون على طاولة فيينا، ويتجلى ذلك في عدة شواهد، كان آخرها صفقة التبادل، وكلمة أبو مالك التليّ، الذي هاجم فيها داعش".
وأضاف: "لا يمكن اعتبار النصرة تنظيما إرهابيا لأنه يقاتل نظاما ديكتاتوريا قمعيا".
وأشار الحلبي إلى أن "هناك اجتماعات في الخارج تعمل في إطار منع نعت أي فصيل ثوري سوري بالإرهاب، باستثناء داعش"، منوها إلى أن "صفقة التبادل لم تتم لهدف تبييض صفحة النصرة بل كانت تهدف للإفراج عن العسكريين وإنهاء هذه القضية".
اقرأ أيضا: مدير الأمن اللبناني يكشف دور نصر الله بصفقة التبادل (فيديو)
الحلبي رفض تحميل اتهام "النصرة" بالإرهاب رغم تبنيها عدد من الانفجارات في الداخل اللبناني، قائلا: "هل فعلا الدولة اللبنانية نأت بنفسها عن الصراع السوري؟".
وتابع: "القلمون والقصير محتلة من عناصر لبنانية مسلحة، وبشكل علني، لذا فإن الدولة اللبنانية لا يحق لها أن تشكو بما أن حدودها مفتوحة، وذلك أن حق الدفاع عن النفس مشروع".
وعاد الحلبي للحديث عن الصفقة، قائلا: "راهبات معلولة اللواتي كن معتقلات لدى أبو مالك التلي لم يسئن للنصرة مما أدّى إلى اتهامهم من السوريين الموالين للنظام بالخيانة، ولذلك، فإن اتهام العسكريين بالخيانة ظلم، لأن عقيدة النصرة تحث على معاملة الأسرى بطريقة جيدة".
وتساءل قائلا: "هل يا ترى يتم معاملة السوريين بالسجون اللبنانية بالطريقة نفسها؟".
وختم الحلبي حديثه قائلا: "المجتمع السوري غير معاد للنصرة على خلاف داعش، وهذه حقيقة، فالرؤية بينهما تختلف وقد سقط المئات من القتلى في معارك دموية بين الطرفين بسبب خلافاتهما الجوهرية".
اقرأ أيضا:
جندي لبناني خرج بالصفقة يروي تجربته مع "النصرة" (فيديو)