نشرت
جبهة النصرة على حساب مراسل القلمون، التابع لها، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بيانا تحت عنوان "فكوا العاني"، عرضت فيه أسماء السجناء الذين كانوا في السجون
اللبنانية والسورية وسلموا إليها مقابل إطلاق العسكريين المحتجزين لديها.
وأوضح بيان "النصرة" أن إتمام عملية التبادل جاء بعد عدة شروط منها: "فتح ممر آمن بين عرسال وجرودها بشكل دائم، وتأمين إغاثة وسيارات إغاثة في عرسال، وتأمين الجرحى إلى تركيا قدر الإمكان، وتأمين مواد طبية للمشفى بعرسال وجرودها"، مشيرة إلى أن "منطقة وادي حميد منطقة آمنة للمدنيين"، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن المطلق سراحهم هم 29 شخصا؛ 13 منهم في السجون اللبنانية، بينهم ست نساء (من ضمنهم سجى الدليمي، طليقة زعيم الدولة أبي بكر البغدادي، وأطفالها الأربعة)، و12 امرأة من السجون السورية.
وفي سياق متصل، أوضحت مصادر أمنية لصحيفة "النهار" اللبنانية أن 16 موقوفا جرى تسليمهم إلى "جبهة النصرة" التي أطلقت 16 عسكريا، الأربعاء، وغالبيتهم كانوا موقوفين أمام القضاء العسكري، وغير محكومين، وجرت تخليتهم. وكشفت أن السلطات اللبنانية رفضت التجاوب مع طلب "النصرة" تسليمها محكومين.
وعلمت المصادر أن أربعة ممن سلموا إلى "النصرة" كانوا لا يزالون قيد المحاكمة أمام المجلس العدلي في ملف حوادث مخيم نهر البارد و"فتح الإسلام"، عرف منهم: السوري أحمد حسن اللبش الملقب بـ"أبي عادل"، والفلسطيني السوري محمد أحمد ياسين، والسوري محمد حسين رحال. وبذلك أقفلت المحاكمات في ملف البارد، بحسب "النهار".
وكانت جبهة النصرة سلمت، الثلاثاء، الجنود اللبنانيين الأسرى لديها منذ عام 2014، بعد عملية تبادل أجرتها مع الأمن اللبناني، أفرج الأخير بموجبها عن السجناء المذكورين أعلاه.
ونقل الأسرى اللبنانيون بموجب الصفقة التي نفذت بوساطة قطرية في سيارات تابعة للصليب الأحمر اللبناني، في حين طلب غالبية السجناء الذين أفرجت عنهم لبنان البقاء في بيروت خوفا من التعرض للمعارك في جرود عرسال.