تسلم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" دعوة رسمية من الخارجية
السعودية لحضور "مؤتمر الرياض"، المزمع عقده في الفترة 11- 13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لتشكيل وفد موحد للمعارضة للتفاوض مع النظام، وفق ما اتفق عليه في لقاء "فيينا".
ويتوقع أن يشارك ممثلون عن 15 فصيلا مسلحا لأول مرة، وممثلون عن الأقليات، بحسب ما أعلن الإعلامي جمال خاشقجي، الذي يوصف بأنه مقرب من دوائر صنع القرار السعودية، على صحفته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
بدوره، أكد عضو الائتلاف الوطني أحمد رمضان، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن "الخارجية السعودية دعت 65 شخصية سورية معارضة لحضور المؤتمر في الرياض"، مشيرا إلى أن "الدعوات لم توجه لأشخاص بأسمائهم، إنما تقرر دعوة 20 شخصا من الائتلاف، وسبعة من هيئة التنسيق، وما بين 10 و15 من القيادة العسكرية، وما بين 20 و25 من المستقلين ورجال الأعمال ورجال الدين.
وأوضح عضو هيئة التنسيق السورية خلف داهود، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الهيئة "لم تتلق حتى الآن أي دعوة رسمية"، مشيرا إلى أن الهيئة ستشارك حال استلامها الدعوة.
وأشار مقربون من الجيش الحر إلى أن الفصائل المعارضة العسكرية ستلجأ إلى اعتماد صيغة "ممثلي الجبهات"، بحيث تتفق مجموعات الفصائل الموجودة في كل جبهة على اختيار ممثلين لها، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم وحضور كل فصيل، بحسب تصريح للمستشار القانوني للجيش الحر أسامة أبو زيد، لصحيفة "الشرق الأوسط"، الذي شدد على أن "تنظيم الدولة وجبهة النصرة خارج أي مفاوضات أو اجتماعات".
إيران تعارض
وفي سياق متصل، ذكر موقع التلفزيون الرسمي
الإيراني الاثنين، أن طهران تعارض عقد لقاء لمجموعات معارضة سورية في السعودية في أواسط كانون الأول/ ديسمبر.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن "اجتماع معارضين سوريين في الرياض مخالف لبيان فيينا 2، وإيران لا توافق على أي أعمال خارج هذا البيان".
وأضاف عبد اللهيان: "لقد تقرر في فيينا أن يعمل مبعوث الأمم المتحدة في
سوريا على إعداد قائمة بالمعارضين بعد إجراء مشاورات على نطاق واسع"، متابعا بأن "السعودية لم تلعب دورا إيجابيا وبناء حول سوريا في السنوات الخمس الماضية".
بدوره، قال هادي البحرة، الرئيس السابق للائتلاف السوري، لـ"الشرق الأوسط"، إن مؤتمر المعارضة السورية هو شأن سوري يخص المعارضة السورية وليس شأنا إيرانيا.
وكان دبلوماسيو 17 دولة من بينها إيران، اتفقوا في فيينا في أواسط تشرين الثاني/ نوفمبر، على مبدأ تنظيم مرحلة انتقالية سياسية في سوريا في غضون ستة أشهر اعتبارا من الأول من كانون الثاني/نوفمبر، وتنظيم انتخابات عامة في الأشهر الـ18 التالية.
واتفق المشاركون على إعداد قائمة بمجموعات المعارضة السورية التي يمكن أن تشارك في حوار بين الأطراف السوريين.
وكان مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا أعلن في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن السعودية ستستضيف في أواسط كانون الأول/ ديسمبر اجتماعا يضم مجموعات مسلحة سورية ومعارضين سياسيين للنظام السوري لإعداد منصة مشتركة للمعارضة قبل الخوض في مفاوضات مستقبلية من أجل السلام.
ومن المفترض أن يفضي الاجتماع في الرياض، إلى التوصل إلى معارضة موحدة بشكل أكبر في المفاوضات المقبلة من أجل تسوية النزاع.