قالت
وزارة الدفاع الروسية، إن قاذفاتها المشاركة في العمليات الجوية في سوريا، نفذت أول طلعاتها مزودة بصواريخ جوـ جو، لمجابهة الطائرات المعادية في أحدث تطور للخلاف التركي الروسي عقب إسقاط
تركيا طائرة
روسيا.
وقال العقيد إيغور كليموف، قائد المجموعة الجوية الروسية العاملة في سوريا، في تصريح نشرته وكالة الإنباء الروسية الإثنين، إنه "تم تزويد الطائرات الحربية "سو- 34" التي تحمل قنابل موجهة على متنها كسلاح ضارب، بصواريخ جو ـ جو أيضا لتأمين حمايتها من الطيران المعادي".
وأوضح كليموف أن هذه الصواريخ يمكنها إصابة أهداف جوية على بعد 60 كيلومترا.
وقد اتخذ هذا الإجراء الدفاعي بعد إسقاط طائرة حربية روسية من طراز "سو ـ 24" بصاروخ جو ـ جو أطلقته مقاتلة "إف ـ 16" تركية في أجواء سورية، الثلاثاء الماضي.
وكانت رئاسة الأركان التركية قد أعلنت الثلاثاء الماضي، أن سلاح الجو قام بإسقاط الطائرة التي اخترقت المجال الجوي التركي، بعد تحذيرها عشر مرات، خلال خمس دقائق.
وأوضحت الرئاسة في بيان على موقعها الإلكتروني، أن المقاتلة "مجهولة الهوية"، واصلت انتهاكها للأجواء التركية، رغم التحذيرات، وقامت على أثر ذلك، طائرتان تركيتان من طراز (F-16) كانتا تقومان بدورية في المنطقة، بإسقاطها في تمام الساعة الـ09:24 من صباح اليوم بالتوقيت المحلي.
من جهتها، ذكرت مصادر في الرئاسة التركية أن الطائرة التي أُسقطت بموجب قواعد الاشتباك، يعتقد أنها طائرة روسية، حيث جرى إسقاطها عقب تجاهلها للتحذيرات بعد انتهاكها الأجواء التركية عند الحدود مع سوريا.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن قرار تركيا إسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية سيخلف "عواقب خطيرة" على العلاقات بين البلدين، واصفا ذلك بأنه "طعنة في الظهر".
وقال بوتين خلال لقاء في سوتشي جنوب روسيا، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: "بالتأكيد سنحلل كل ما جرى، والأحداث المأساوية التي وقعت اليوم ستخلف عواقب خطيرة على العلاقات الروسية-التركية".
من جانب آخر، أكد بوتين أن المقاتلة الروسية "سوخوي-24" التي أسقطها الطيران التركي قرب الحدود السورية لم تكن تهدد تركيا، مشيرا إلى أنها أصيبت في الأراضي السورية على بعد كيلومتر من الحدود التركية.
وقال بوتين: "طائرتنا وطيارونا لم يكونوا يشكلون أي تهديد لتركيا"، مضيفا أن المقاتلة تحطمت على بعد أربعة كيلومترات من الحدود.