عبرت
إسرائيل على لسان عدد من مسؤوليها عن "سعادتها" بالتنسيق مع الروس في
سوريا، مؤكدين أن سيناريو إسقاط الطائرة الروسية بالنيران التركية لا يمكن أن يتكرر بنيران إسرائيلية رغم دخول الطائرات الروسية الأجواء الإسرائيلية مرارا.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون أن طائرة حربية روسية كانت قد دخلت الأجواء الإسرائيلية في الشهرين الماضيين، وأنه بعد التواصل معها غادرت الأجواء.
وقال يعلون في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية، إن "طائرة حربية روسية دخلت الأجواء الإسرائيلية بالخطأ، وجرى التواصل مع
روسيا، وعادت الطائرة إلى مجال عملها".
وكشف يعلون عن قناة اتصال مفتوحة للتنسيق بين الإسرائيليين والروس، لمنع حدوث أي سوء فهم، سبقها اجتماعات على مستوى رئيس الحكومة الإسرائيلي ورئيس الأركان ونائبه، فور إعلان الروس عن نيتهم العمل في سوريا.
وتابع: "الطائرات الروسية لا تنوي مهاجمتنا، لذلك فإنه ليست هناك حاجة لإسقاطها بشكل تلقائي، حتى إذا وقع خطأ".
وأضاف: "مثلما أننا لا نعرقل عملهم، ولا نتدخل سياسيا في ما يجري في سوريا، فإنهم أيضا (الروس) لا يعرقلون تحليق طائراتنا والعمل وفقا لمصالحنا".
من جهته، أكد رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الجنرال عاموس جلعاد، أن الطائرات الروسية دخلت مرارا الأجواء الإسرائيلية، ولم تعترضها الطائرات الإسرائيلية.
وأوضح جلعاد أن من بين التفاهمات فقد تم الاتفاق على حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في محاولة لمنع تسرب أسلحة مصدرها إيران إلى أيادي
حزب الله، مضيفا أن
تركيا في وضع سيئ بعد إسقاط الطائرة الروسية، وعلى أردوغان أن يكون آسفا على إسقاطها.
وعن العلاقات الإسرائيلية-التركية، قال جلعاد إنه "لم يتم ترميمها بعد ما حدث مع أسطول مرمرة، ولم يعد هنالك تعاون أمني، غير أنه يوجد هناك علاقات اقتصادية مزدهرة".