فاجأ العميد
الإيراني حسن كريم بور، المستشار الأعلى لقائد فيلق قدس الإيراني قاسم سليماني، المراقبين بتصريحات مثيرة على الصعيد السياسي تتصل بالسلاح النووي، وأخرى غريبة على الصعيد الديني والإنساني.
فقد كشف بور عن "قدرة إيران على إنتاج القنبلة النووية في حال أرادت ذلك"، وفق قوله.
وقال مستشار سليماني إن "لدى إيران 14 مستودعا لصواريخ بالستية وأسلحة فتاكة استراتيجية تحت الأرض، يصل عمق هذه المستودات والمخازن والقواعد العسكرية من 30 إلى 500 متر تحت الأرض، لتخزين الأسلحة الاستراتيجية الإيرانية".
وأضاف العميد كريم بور أنه "في حال تعرضت الأراضي الإيرانية لأي هجوم أجنبي أو أطلق باتجاهنا صاروخ واحد، سوف يتم تفعيل هذه المراكز العسكرية التي توجد تحت الأرض بصورة سريعة، وتجهيزها أتوماتيكيا، لتقوم بضرب المراكز كافة؛ الحساسة والمهمة في الدولة التي اعتدت علينا".
وأشار كريم بور في حديثه خلال مراسم تكريم قتلى
الحرس الثوري الإيراني في مدينة رفسنجان، إلى قدرات إيران النووية العسكرية، قائلا: "صحيح أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي حرّم إنتاج القنبلة النووية، ولكن في حال اضطررنا إلى إنتاج الأسلحة النووية لدينا القدرة الكافية لإنتاجها، وأصبحت صناعة القنبلة النووية أسهل من صناعة النظارات في إيران"، وفق تعبيره.
وكشف مستشار سليماني لأول مرة عن "الإحصائية الدقيقة" للقتلى الإيرانيين في
سوريا، وقال: "حتى الآن قتل 188 عسكريا إيرانيا شيعيا في سوريا، ونعلن إلى كل العالم في حال تعرضنا لأي مستوى من الهجوم، فإننا سوف نهاجم ونرد بالهجوم والتصعيد ذاته الذي نتعرض له من أي طرف كان".
وقال المستشار الإيراني: "في حرب غزة التي استمرت 31 يوما بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، كان حسن نصر الله يعاني من قلة الجنود، ولم يستطع إرسال قواته إلى غزة، ولكن نصر الله شاهد عناصر حزب الله الذين قتلوا في المعارك الماضية مع إسرائيل ينهضون من مقابرهم، ويحملون سلاحهم، ويقاتلون إلى جانب حماس ضد إسرائيل، ومن ثم عادوا إلى قبورهم"، على حد زعم نصر الله حيث أبلغ مستشار سليماني بذلك.
وهاجم مستشار سليماني "الوهابية والعثمانية"، قائلا إن "التيار الوهابي والتيار العثماني لديهم سيفان، الأول بيد العثمانيين، وهو سيف تنظيم داعش، والسيف الثاني هو القاعدة وجبهة النصرة بيد الوهابية، وقريبا سوف نتخلص من هذه التيارات التي تستهدف إيران والثورة الإيرانية"، على حد قوله.
وعن دور المستشارين الإيرانيين في سوريا، أوضح كريم بور أن "العسكريين الإيرانيين الذين يتم إرسالهم إلى سوريا يتم تقسيمهم إلى جبهتين، الجبهة الأولى هي الدفاع عن مزار السيدة زينب في دمشق، والثانية المشاركة ضمن التحالف الإيراني الذي يتكون من جيش النظام السوري وحزب الله والمليشيات العراقية على جبهات القتال كافة في سوريا".
وأشار إلى أن المستشارين الذين يتم إرسالهم للمشاركة في جبهة التحالف "دورهم وعملهم أصعب بكل تأكيد ممن يشارك في الدفاع عن مزار السيدة زينب؛ لأن جبهة التحالف تحتاج إلى قوات نخبة وصاحبة خبرات عسكرية عالية، عكس الذين يشاركون في جبهة الدفاع عن مزار السيدة زينب في ريف دمشق".
يشار إلى ان تصريحات مستشار سليماني حول مشاركة الحرس الثوري في سوريا، تأتي في ظل مطالبات عربية خصوصا سعودية بخروج قوات فيلق قدس الإيراني من سوريا.
وكانت السعودية ولازالت على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، تعتبر الوجود الإيراني في سوريا هو بمنزلة احتلال أجنبي إيراني لأراض عربية، وأنه يجب دعم المعارضة السورية "لطرد هذا المحتل من سوريا".