زعمت صحيفة روسية أنه من الممكن أن "يكون نجل الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، متورطا في إسقاط قاذفة القنابل الروسية "سوخوي -24" فوق الأراضي السورية".
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف - 16"، أسقطتا بداية الأسبوع الجاري،
طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا، في ولاية "هطاي"، وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال خمس دقائق، قبل أن تقوم بإسقاطها.
وجاء في تقرير لصحيفة "ترود" الروسية، أن "الخبراء ما زالوا يبحثون عن الأسباب التي دفعت
تركيا إلى إسقاط الطائرة"، لافتة الصحيفة الروسية في تقريرها إلى أن "إحدى وجهات نظر الخبراء، تفيد بأن سبب هذا الهجوم هي العلاقة التجارية بين
بلال أردوغان نجل الرئيس التركي، وتنظيم الدولة".
وفي تلميح منها لدعم وجهة نظر الخبراء، المتعلقة بالعلاقة بين نجل أردوغان وتنظيم الدولة، قالت الصحيفة: "إن المراقبين كانوا قد أشاروا سابقا إلى أن أحد الموارد المالية الأساسية لتنظيم داعش هو تصدير النفط من حقول النفط السورية والعراقية، التي يسيطر عليها هذا التنظيم، حيث تشير معلومات المخابرات العراقية إلى أن داعش يستخرج يوميا بحدود 300 ألف برميل من النفط يوميا، وتحصل من بيع هذه الكمية على 40 - 50 مليون دولار شهريا".
وأضافت بقولها أنه "لا يمكن طرح مثل هذه الكمية من النفط في السوق العالمية، إلا من خلال شركات لتكرير النفط تملك المعدات والبنية التحتية اللازمة والعلاقات التجارية"، في إشارة منها فيما يبدو إلى الشركة التجارية التي تعود لنجل أردوغان، كما زعمت الصحيفة.
وأردفت الصحيفة "ترود" في مزاعمها أن "وسائل الإعلام الأوروبية نشرت في شهر آب/ أغسطس الماضي معلومات تفيد بأن شركة (Genel Energy) الأنجلو- تركية تقوم بتكرير وبيع النفط الذي يستخرجه تنظيم داعش".
إلى ذلك، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في تصريحات إعلامية سابقة، أن سبب إسقاط المقاتلة الروسية كان "ردا تلقائيا يتفق مع تعليمات دائمة للجيش وقواعد الاشتباك، وإن المسألة منفصلة عن الخلافات مع
روسيا بشأن سوريا".