قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إنه يعتقد بأن "
روسيا لا تريد التورط في النزاع المسلح في
سوريا وأنها تبحث عن حل له".
وقال شتاينماير في مقابلة مع مجلة "بيلد" الألمانية السبت، إنه من وجهة نظره، لا تريد روسيا أن "تغرق في المستنقع السوري"، وأن "تتورط أكثر فأكثر في الحرب الجارية هناك".
وتابع قائلا في المقابلة التي نقلتها وكالة "نوفيستي" الروسية: "لدي انطباع أن روسيا في الحقيقة تبحث عن سبل الخروج من الكارثة السورية".
وتطرق إلى موضوع عودة موسكو إلى مجموعة "الثمانية الكبار"، وعدّ ذلك ممكنا في حال مواصلة روسيا "تعاونها مع الغرب" حول سوريا وتسوية الأزمة الأوكرانية.
وتشن روسيا منذ نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، غارات جوية يومية على أراض سورية، تقول موسكو إنها تستهدف تنظيم الدولة، فيما يؤكد ناشطون أن أغلب ضحاياها من المدنيين والمعارضة المسلحة المعتدلة.
وتخالف توجهات برلين، كلا من واشنطن والاتحاد الأوروبي، حيث قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط آن باترسون، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأسبوع الماضي، إنه "منذ بدء الضربات الروسية في سوريا، نزح ما لا يقل عن 120 ألف سوري نتيجة العمليات الهجومية للنظام مدعومة بضربات جوية روسية في محافظات حماة وحلب وإدلب".
وقالت مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الأوروبية فيكتوريا نولاند التي أدلت بإفادتها إلى جانب باترسون أمام اللجنة: "منذ بدء العمليات الروسية في سوريا، سجلت اليونان تدفقا للمهاجرين هو الأعلى أسبوعيا خلال عام 2015، مع حوالي 48 ألف لاجئ ومهاجر انتقلوا من تركيا إلى اليونان".
وقالت باترسون، إن "التدخل العسكري الروسي في سوريا فاقم بشكل خطير بيئة معقدة أصلا".
واتهمت مرة أخرى روسيا "بأنها استهدفت، حتى الآن في الغالب، المناطق التي لا وجود فيها لتنظيم الدولة، وبأنها استهدفت المعارضة السورية المعتدلة".