أعلن القائد العام لقوات
الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، تشكيل 2000 فوج لـ"قوات التعبئة" في عموم أنحاء إيران.
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، شبه الرسمية، قال اللواء جعفري في كلمة ألقاها، الجمعة، أمام حشد من قوات التعبئة المشاركة، لقد تم تشكيل 500 فوج باسم "الإمام الحسين"، و1500 فوج آخر تحمل اسم "بيت المقدس" لقوات التعبئة في أنحاء البلاد.
وأشار القائد العام لقوات الحرس الثوري إلى "التغييرات الجارية في الاستعدادات الدفاعية لقوات التعبئة مقارنة بالماضي، في مختلف المجالات، منها الهيكلية والتنظيم، مبينا أن مختلف الدول تتحسر بافتقارها لمثل هذه القوات"، وفق قوله.
وامتدح اللواء جعفري أداء قوات التعبئة في المجالات "الأمنية والدفاعية والسياسية والثقافية" و"الحرب الناعمة" وفق وصفه، وتقديم الدعم لـ"الاقتصاد المقاوم"، وإيجاد الوضع الاجتماعي المناسب، وقال إن إحدى الرسائل التي توجهها هذه المناورات هي "الدفاع الشامل عن الثورة الإسلامية".
ووصف في معرض حديثه أحداث باريس بأنها ذروة انعدام الأمن، وقال: "إن العدو سعى كثيرا لزعزعة الأمن في بلادنا، إلا أن قوة وجهود القوات الأمنية أحبطت هذه المؤامرات كافة".
وصرح بالقول: "إن انعدام الأمن اجتاز المنطقة، إلا أنه يجب الأخذ بنظر الاعتبار بأن الثورة الإيرانية والجمهورية الإسلامية تعد هدفهم الرئيسي، العدو أدرك اليوم أنه ليس بإمكانه من خلال لغة الغطرسة أن يتكلم مع إيران"، وفق قوله.
ويرى خبراء في الشأن الإيراني تحدثوا لـ"
عربي21" أن حجم الاستنزاف الإيراني الذي تحملته قوات حرسها الثوري في
سوريا، يؤكد تورط و مشاركة قوات فيلق قدس الإيراني بشكل واسع في معارك سوريا.
وأن ذهاب سليماني للإشراف وإدارة المعارك في حلب، يؤكد عدم تراجع إيران عن دعم بشار الأسد، وأن الحل السياسي في ظل تورط الحرس الثوري بهذه القوة وبهذا الشكل الكبير سوف يصبح صعبا جدا.
ورصدت "
عربي21" مناطق ومدنا ينحدر منها القتلى الإيرانيون الذين سقطوا على جبهات القتال في سوريا، وتبين أن جميع المحافظات الإيرانية أرسلت قوات عسكرية للمشاركة في الحرب السورية بجانب بشار الأسد، ما يؤكد أن هناك أوامر عليا صدرت من القيادة المركزية لقوات الحرس الثوري، تشدد على انخراط ومشاركة الفيالق والألوية كافة في الحرب في سوريا.
وكان القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، صرح الشهر الجاري خلال برنامج خاص على التلفزيون الرسمي الإيراني، بأن سبب ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين في سوريا هو استلام الحرس الثوري مهام إعادة تشكيل الجيش السوري بطلب رسمي من سوريا، وفقا للخطط التي وضعها خبراء الحرس الثوري، و"على ضوء الطلب الرسمي السوري رفعنا نسبة عدد المستشارين العسكريين من الحرس".