أعلنت السلطات الأمريكية والفرنسية، الجمعة، عن مشاركة
قوات خاصة من البلدين في أزمة احتجاز الرهائن بفندق "راديسون" في مالي.
وقال المسؤول في مركز قيادة القوة الأمريكية في أفريقيا أنتوني فلافو إن قوات أمريكية خاصة تساعد في جهود إنقاذ الرهائن في فندق بالعاصمة
باماكو، وأضاف أن القوات الأمريكية ساعدت في نقل مدنيين من الفندق إلى مناطق آمنة.
وأشار المتحدث باسم الجيش الأمريكي إلى أن ستة أمريكيين كانوا ضمن من تم تحريرهم في
فندق راديسون في مالي حيث احتجز مهاجمون 170 رهينة يوم الجمعة.
بدورها قررت
فرنسا إرسال قوة عسكرية من فرقة متخصصة في عمليات إنقاذ الرهائن ومكافحة الإرهاب إلى مالي للمساعدة في تحرير الرهائن، وسط أنباء عن وجود فرنسيين بين الرهائن.
وقال متحدث باسم قوات الأمن الفرنسية إن 50 من ضباط مكافحة الإرهاب سيسافرون فورا إلى باماكو بعد أن اقتحم مسلحون إسلاميون فندقا فاخرا في العاصمة واحتجزوا رهائن.
وقال المتحدث "سيغادرون على الفور".
إلى ذلك، أعلن التلفزيون الرسمي في مالي، أن قوات الأمن حررت لحد الآن 80 رهينة من المحتجزين بفندق "راديسون" في العاصمة باماكو، فيما لا يزال حوالي 90 آخرين في قبضة الخاطفين.
وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة الفرنسيين المتواجدين "في بلدان حساسة" لاتخاذ "احتياطاتهم".
وعلى هامش اجتماع حول مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ في باريس الذي سيبدأ في 30 تشرين الثاني/نوفمبر بحضور أكثر من 120 من قادة العالم، قال هولاند "أطلب من رعايانا (الموجودين) في بلدان حساسة اتخاذ تدابير الحيطة".
وأضاف "المداهمة بدأت وسنستخدم كل الوسائل المتاحة أمامنا لتحرير الرهائن. يوجد سائحون ومسؤولو شركات من بلدان متعددة" في الفندق الذي استهدفه مهاجمون يحملون أسلحة ثقيلة في باماكو.
ولم يوضح ما إذا كان هناك أيضا فرنسيون لكنه طلب من أولئك المتواجدين في مالي الاتصال بسفارة فرنسا في باماكو "لحمايتهم".
وبحسب إدارة "إير فرانس"، فإن 12 موظفا من الشركة كانوا موجودين في الفندق ساعة الهجوم لكنهم باتوا في "مكان آمن"، مضيفة أنها ألغت رحالاتها من وإلى باماكو الجمعة كإجراء احترازي.
وقال مصدر أمني، إن العملية الأمنية التي تقودها قوات وحدات التدخل الخاصة التابعة للدرك المالي، لا تزال مستمرة حتى منتصف اليوم، مشيرا إلى أن المهاجمين انقسموا إلى مجموعتين ترابض الأولى في الطابق السابع، من مبنى الفندق، فيما لاذت الثانية بالطابق الأخير.
وأشار المصدر إلى أن خمسة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاث رهائن، قتلوا قبل اقتحام قوات الأمن الفندق، في حين تحدثت وزارة الدفاع المالية عن مقتل "ثلاث رهائن".
وبحسب مصدر أمني مالي، فإن 140 من جملة الرهائن المقدر عددهم بـ 170، هم من نزلاء الفندق، وأن المهاجمين أفرجوا عن 10 منهم عقب نجاحهم في تلاوة سورة الفاتحة، مشيرا إلى أن 40 من الرهائن الآخرين غادروا الفندق، بينهم خمسة من العاملين في الخطوط الجوية التركية، ولا أحد يعرف إن وقع تحريرهم من قبل الوحدات الأمنية المختصة أم أنه أفرج عليهم من قبل المهاجمين.
وتم العثور على 18 جثة في فندق راديسون بلو على ما أفاد مصدر أمني أجنبي لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر طالبا عدم كشف اسمه "تم العثور على 18 جثة" مشيرا إلى أن القوات الخاصة الفرنسية التي قدمت من واغادوغو في بوركينا فاسو المجاورة هي داخل الفندق، و"تشارك في العمليات إلى جانب الماليين".
ويوجد بين الرهائن سبعة صينيين على الأقل، وستة من العاملين في الخطوط الجوية التركية، ومضيفات طيران من شركة الخطوط الجوية الفرنسية وأعضاء من البعثة الأممية في مالي "مينوسما"، من جنسيات أفريقية.