كشف رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948،
رائد صلاح أن مسؤولا عربيا "نعرف اسمه" (دون أن يذكره)، تحدث مع "مسؤول كبير في القنصلية الأمريكية" في القدس، حول حظر الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني.
وقال رائد صلاح: "وهنا أكشف سرا للجميع بعد يوم من إعلان هذه التفاهمات؛ كانت هناك مكالمة بين مسؤول عربي، نعرف اسمه، مع مسؤول كبير في القنصلية الأمريكية في مدينة القدس المحتلة، ودار حديث حول هذه التفاهمات، وقال المسؤول الأمريكي بشكل واضح للعربي؛ هذه التفاهمات ستساعد في إخراج الحركة الإسلامية عن القانون"، وهو ما يشي بموافقة الطرف العربي على اقتلاع الحركة الإسلامية لأنها رأس الحربة في الدفاع عن المسجد الأقصى.
وتسأل الشيخ صلاح: "ماذا يعني ذلك؟" مردفا بقوله: "هل نستطيع أن نفهم أن هناك أوراق بقيت مخفية كجزء من هذه التفاهمات لدى كيري ونتنياهو؛ ومن ضمنه إخراج الحركة الإسلامية عن القانون".
وألمح رائد صلاح، إلى أن هناك مؤامرة وراء قرار الاحتلال
الإسرائيلي بحظر الحركة الإسلامية وأنشطتها وإغلاق مؤسساتها.
وكشف خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء في مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل، وتابعته "
عربي21"، أن هذا الإعلان يأتي بعد تفاهمات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنتنياهو حول المسجد الأقصى المبارك".
وتابع: "هناك بند من هذه التفاهمات التي أراد أن يفرضها كيري ونتنياهو يقول: الصلاة للمسلمين فقط في المسجد الأقصى ولغيرهم الزيارات"، مؤكدا أنه "محاولة خبيثة لشرعنة اقتحامات صعاليك الاحتلال للأقصى وإبقاءه وحيدا".
وقال: "أصبحت هناك قناعة لدى كيري ونتنياهو، أنه لا بد من إخراج الحركة الإسلامية عن القانون كي يسهل عليهم فرض هذا الادعاء القبيح"، مشددا على أن قرار المؤسسة الإسرائيلية هو "قرار باطل ومرفوض وسأبقى رئيسا للحركة الإسلامية، وسأعمل من أجل الحفاظ على ثوابتها ورسالتها، وأمامي الساحة المحلية والدولية"، مؤكدا أن الحركة الإسلامية "ستنتصر على هذه القرارات الظالمة".
وأوضح أن الاحتلال وجه له تهمة الانتماء "لجماعة محظورة ودعمها"، وذلك خلال التحقيق الذي استمر معه لساعات الثلاثاء، مشيرا إلى أن الاحتلال حظر 17 مؤسسة، بينها مؤسسات "أهلية مستقلة تعليمية طبية".
وكشف أن بعض الشخصيات العربية قالت للاحتلال حرفيا "يمكنكم أن تكسروا رجل الشيخ رائد صلاح في المسجد الأقصى، وبعدها بدأت قرارات الاحتلال بمنعي من دخول المسجد الأقصى".
وأكد أن قرار المؤسسة الإسرائيلية "يحرم نصف مليون فلسطيني من خدمات تلك المؤسسات".
وقاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إن هناك جهودا دولية لإعادة حالة الهدوء إلى القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعقدا عدة اجتماعات ما بين الأردن والاحتلال.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد 25 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بالاتفاق (التفاهمات) مع الأردن الذي جاء برعاية كيري، والذي ينص على وضع كاميرات للمراقبة داخل المسجد الأقصى.