هاجم
صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" (
الحوثيين) السبت، منظمة
الأمم المتحدة، بسبب تواطؤها من النظام السعودي الذي يفتك باليمنيين. مضيفا أن هذا التخاذل سيظل نقطة سوداء في تاريخ المنظمة الدولية.
وذكر الصماد، بحسب ما نقلته وكالة "سبأ" التي تسيطر عليها الجماعة، أن محاولة فرض المستحيل على الشعب اليمني لن يكون، ولو كان هناك من شرعية مزعومة لما احتاجت ـ تلك الشرعيةـ ليفرضها العالم".
وأوضح المسؤول الحوثي، أن "التسويف والمماطلة والمواقف الهزيلة؛ تثير المزيد من علامات الاستفهام حول براءة الموقف الدولي ومبعوثهم إلى اليمن،
إسماعيل ولد الشيخ، لافتا إلى أن المصلحة تكمن في رفع الحصار ومحاسبة مجرميه، والإسهام بدور إيجابي نحو الدفع بالقوى السياسية للتوصل إلى حلول تخرج البلد من محنته".
وحول تحركات المبعوث الأممي، ولد الشيخ، بدأ الصماد، غير متفائلا بنتائجها، مطالبا "بعدم الرهان عليها، خصوصا أنها "لم تخرج إلى حيز الوجود، كما لمح إلى أن مساعيه ستكون كالسابقة".
وأردف قائلا : إذا كان الموقف الدولي جادا، فإن ذلك سيظهر من خلال الدخول في تفاهمات جادة، أو فإنها محاولات لذر الرماد في العيون، وتخدير ما تحرك من ضمير عالمي مناهض للتحالف"، في إشارة منه إلى التحالف العسكري الذي يشن عمليات عسكرية ضد الجماعة وحلفاءها بقيادة
السعودية، منذ آذار/ مارس الماضي.
وقبل يومين، أعلن المتحدث الرسمي باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، تسلمهم أجندة ومسودة المحادثات المقرر أن ترعاها الأمم المتحدة في الأيام المقبلة، مؤكدا أن "الجماعة تدرس الرد عليها رسميا".
وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه، للرجل الثاني في الجماعة، الذي شن في 30 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي هجوما لاذعا، على ولد الشيخ، مبعوث الأمم المتحدة، بالإضافة إلى إعلانه فشل كل التفاهمات السياسية من أجل التوصل إلى حلول تفضي إلى وقف ما وصفه بـ"العدوان" على اليمن.
وفشلت محاولتان لجمع الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات في حزيران/ يونيو وأيلول/ سبتمبر، حيث كان من المقرر أن تحدد الأمم المتحدة، موعد ومكان المشاورات المتعثرة بين الحكومة اليمنية الشرعية، وجماعة الحوثي وحلفاؤهم، في 15 من تشرين الثاني/ نوفمبر، الذي سيكون الأحد.