استطاع مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "
فيسبوك"، ممن كانوا في
باريس خلال سلسلة هجمات، ليل الجمعة، إبلاغ أصدقائهم وأسرهم أنهم كانوا بخير من خلال
خدمة "التحقق من السلامة" على الموقع.
وقال مسؤولون في موقع "فيسبوك" في بيان وفق شبكة "سي أن أن" الأمريكية: "إننا نشعر بالصدمة والحزن بسبب الأحداث الجارية في باريس، والاتصالات أمر بالغ الأهمية في هذه اللحظات بالنسبة للشعب هناك وأصدقائهم وعائلاتهم التي تنتظر الأنباء بقلق".
وأضاف البيان أن "الناس يلجأون إلى فيسبوك للاطمئنان على ذويهم والحصول على تحديثات، وهذا هو سبب إنشاء خدمة التحقق من السلامة وتفعيلها للناس في باريس".
يشار إلى أن خدمة "التحقق من السلامة" أُطلقت في عام 2014، واستخدمت خمس مرات. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الميزة خلال كارثة غير طبيعية.
وعندما أطلقت الخدمة للمرة الأولى، لاحظ "فيسبوك" أن من شأنها مساعدة المستخدمين على السماح للأصدقاء والعائلة بمعرفة وضعهم الأمني، والتحقق من أوضاع الآخرين في المنطقة، والإشارة على قائمة مستخدمي الخدمة إلى الأشخاص الذين أوضحوا وضعهم الأمني.
ويحدد "فيسبوك" وفقا لما ذكره الموقع، مكان وجود المستخدم في المنطقة من خلال "البحث في المدينة المذكورة في الحساب الشخصي، وآخر موقع وجد فيه المستخدم إذا اشترك في خدمة (الأصدقاء في الجوار)، والمدينة حيث كان يستخدم شبكة الإنترنت".
اقرأ أيضا: لحظات رعب وهلع في باريس يرويها شهود عيان
يشار إلى أن باريس شهدت ليل الجمعة سلسلة حوادث أمنية تضمنت عمليات إطلاق نار عدة وتفجيرات، ما أسفر في حصيلة أولية عن سقوط نحو 140 قتيلا وعدد من الجرحى.
ووفقا للتقارير، فإن باريس تعرضت إلى سبع هجمات متزامنة، من بينها هجوم وقع في ملعب سان دوني، وآخر في قاعة للعرض في منطقة باتاكلان، واستهدف أيضا مطعم شرق العاصمة. وفرضت الشرطة طوقا أمنيا في محيط الأماكن التي شهدت هذه الحوادث، وأرسلت إليها فرق إسعاف.
وأعلن من جهته الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ وإغلاق الحدود، وتدخل الجيش الفرنسي.
اقرأ أيضا: 140 قتيلا بهجمات متزامنة بباريس وإعلان الطوارئ (فيديو+صور)