أعلنت مباحث الأموال العامة بمديرية أمن الإسكندرية، الجمعة، تورط عدد من المسؤولين بالصرف الصحي في إهدار المال العام، والتسبب في كارثة
غرق الإسكندرية بعد توريد عدد سبعة "طلمبات" (مضخات) لإحلالها محل "الطلمبات" القائمة بقيمة إجمالية قدرها 30 مليون جنيه، و"تعذر تشغيلها حتى تاريخه لمخالفتها نظام تشغيل المحطة وعدم مطابقتها للمواصفات".
وبحسب "بوابة حزب الحرية والعدالة"، فإن معلومات وردت لضباط قسم مكافحة جرائم الأموال العامة تفيد بقيام المسؤولين بالجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي التابع لوزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، بالإضرار بالمال العام وتوريد عدد سبعة "طلمبات" في عام 2013 لإحلالها محل الطلمبات القائمة بقيمة إجمالية قدرها 30 مليون جنيه، وتعذر تشغليها حتى تاريخه لمخالفتها نظام تشغيل المحطة وعدم مطابقتها للمواصفات.
واتهمت الأموال العامة بمديرية أمن الإسكندرية، المسؤولين بشركة
الصرف الصحي بالإسكندرية ومكتب مصر للاستثمارات ودراسة البنية التحتية، بالاشتراك مع الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي في جريمة الإضرار بالمال العام.
وأكدت تحريات ضباط القسم قيام ثلاثة مهندسين مصريين بالاشتراك مع آخرين بالإضرار عمدا بالمال العام واستيراد طلمبات لا يمكن تشغيلها بدلا من القائمة بالفعل لاختلافها من حيث سرعات التشغيل والمحابس وإقطار خطوط الطرد، ويؤدي تشغليها لاهتزازات شديدة قد تؤثر على الهيكل الخرساني للمحطة.
وتم تشكيل لجنة من أساتذة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية بمعرفة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، وانتهت اللجنة إلى عدم إمكانية تشغيل الطلمبات لاختلافها مع الكود المصري وعدم ملاءمة محركاتها وسرعاتها للعمل داخل محطة السيوف مما أدى إلى تحرير محضر وتولي النيابة العامة التحقيق.
وكان الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي التابع لوزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، مكلفا بعملية تطوير وتجديد محطة رفع الصرف الصحي بالسيوف بقيمة إجمالية قدرها 68 مليون جنيه لرفع كفاءة المحطة.
يذكر أن سلطات الانقلاب قامت باعتقال 17 من معارضي
السيسي واتهمتهم بتشكيل خلية لإغراق شوارع الإسكندرية، خلال سقوط الأمطار الأسبوع الماضي، حيث زعم بيان للداخلية أن المعتقلين متهمين بـ"سد المصارف ومواسير الصرف الصحي بإلقاء خلطة إسمنتية بداخلها لعدم تصريف المياه، وحرق وإتلاف محولات الكهرباء، وصناديق القمامة لإحداث أزمات في المحافظة، وإيجاد حالة من السخط الجماهيري ضد النظام القائم".
اقرأ أيضا: اعتقال 17 من الإخوان بتهمة "إغراق الإسكندرية"