كشفت صحيفة "
الصن" البريطانية أن الأجهزة المستخدمة لكشف القنابل في
شرم الشيخ "عديمة الجدوى"، بحسب ما نقلت عن خبراء.
وفي تقرير للصحيفة الاثنين، قالت "الصن" إن "الحراس الذين يحرسون الفنادق، بما في ذلك المنطقة الدبلوماسية التي يقيم فيها السفير البريطاني، مرروا (صناديقهم الفارغة) عبر السيارات البضائع"، مشيرة إلى أن هذه الأجهزة صنعت على يد محتال بريطاني.
يأتي ذلك في وقت ينتظر فيه 12 ألف بريطاني لمغادرة المنتجع
المصري، بعد تفجير
تنظيم الدولة طائرة روسية فوق صحراء سيناء، في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كما كشفت التقارير أنه من المتوقع أن القنبلة هربت عبر حقيبة لأحد المسافرين على يد أحد عاملي الفندق، بحسب تحذيرات لخبراء أمنيين.
وقال المحلل الأمني بول بيفر: "لا أستطيع أن أرى فائدة هذه الأشياء التي يلوحون بها، فهي لا تملك القدرة على تحديد أي شيء، وتضلل العامة بإعطائهم شعورا زائفا بالكامل بالأمن".
وتابع بقوله إن "عملاء تنظيم الدولة الذين خططوا للعملية أذكياء بما يكفي ليعلموا أنه لا توجد حماية على الحواجز"، مضيفا أنه "من المزعج أن هذه الأجهزة تبدو إصدارا من الجهاز الذي اكتشف في
بريطانيا قبل عامين".
وكان رجل الأعمال البريطاني جيمس مكورميك حكم بالسجن لعشر سنوات عام 2013 لبيعه ماسحات مزيفة للقنابل بقيمة خمسين مليون جنيه إسترليني للشرق الأوسط، بالإضافة لرجلي الأعمال بنسوينرز سمويل وجون تري، اللذين أدينا بتهمة مشابهة العام الماضي، بحسب الصحيفة البريطانية.
وأشار مراسل الصحيفة إلى أن الفريق الأمني الذي يحرس منطقة "السافوي" التي يقيم فيها السفير البريطاني "لوحوا بالهوائي الشبيه بالعصى السحرية حول السيارة، قبل رفع الحواجز"، كما مرره حارس آخر في فندق "هيلتون فيروز" على الأمتعة قبل السماح بالمرور.
ولم يحتو الجهاز على أي بطاريات، أو أضواء تحذيرية، كما أنه كان خفيفا جدا، في حين يظهر الفحص الدقيق أن الماسح الضوئي المستخدم كذلك في "هيلتون دريمز" كان يسمى "أنفو رودز 1"، الذي لا يظهر على الإنترنت عند البحث عنه، بحسب الصحيفة.
ووسط مخاوف أمنية متزايدة، قالت مصادر للصحيفة إن "حقائب البريطانيين تجمع في الفنادق؛ لأن المطارات لا تستطيع احتمال الضغط"، في حين طالب بعض البريطانيين بالتغيير الفوري لهذه الماسحات "الزائفة".
وقال أحد البريطانيين إن "هذا مثير للقلق، فأنا لا زلت أذكر الرجل الذي أدين ببيعهم؛ لأنهم كانوا عديمي الفائدة، وآمل أن تجد الفنادق طريقا بديلة للتحقق من القنابل في السيارات"، في حين قال آخر إن "الإجراءات الأمنية غير مريحة، وليس من المفاجئ أن كاشفات القنابل لا تكشفها".
وقال ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية البريطانية ليلة الاثنين إنه "في شرم الشيخ كاملا، فإن المستخدم هو الكاشفات الشبيهة بالمطارات، والكلاب البوليسية، والمفتشات بالأجسام، وكاشفات المعادن، والأمن الخاص، والشرطة"، مشيرا إلى "أننا سنرفع اهتمامنا باستخدام الأجهزة المشكوك بها"، بحسب "الصن".
وأشارت "الصن" إلى أن الجهاز مصنوع من يد بلاستيكية، دون مصدر واضح للطاقة، مرتبطة بهوائي بسيارة، ولا توجد هناك آلية داخلية، وغير قادر على تحديد القنابل، لكنه يعطي شعورا زائفا بالأمن.
ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه التحقيقات عن فجوات أمنية في المطار، منها كاشف مكسور وبحوث غير موجودة ومسؤولون مرتشون.