وضع
المنتخب الفلسطيني حدا لسلسلة انتصارات نظيره السعودي في تصفيات كأس العالم 2018 لكرة القدم بتعادلهما سلبيا في الأردن، الاثنين، بعد انفراج أزمة تخص مكان اللقاء وموعده.
وبذلك فقدت السعودية أول نقطتين بعد أن حققت علامة النجاح الكاملة بالفوز في المباريات الأربع السابقة في المجموعة الأولى، التي تضم أيضا الإمارات وماليزيا وتيمور الشرقية.
ورغم
التعادل، استمرت السعودية في الصدارة برصيد 13 نقطة، مقابل ست نقاط للمنتخب الفلسطيني، الذي احتفظ بالمركز الثالث، بفارق نقطة واحدة خلف الإمارات صاحبة المركز الثاني.
وقال مدرب منتخب فلسطين، عبد الناصر بركات، إن النتيجة عادلة قياسا لما قدمه الفريقان طوال المباراة.
وأضاف بركات في مؤتمر صحفي عقب المباراة: "لم نعتمد على الدفاع المغلق، ولعبنا بتوازن بين دفاع المنطقة والضغط على الخصم".
وأشاد المدرب بلاعبيه ووقوفهم ندا أمام الفريق السعودي، "ما يكسبهم مزيدا من الثقة لبناء فريق للمستقبل"، على حد قوله.
وامتدح الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب منتخب السعودية أداء لاعبيه من ناحية التنظيم والانضباط الخططي.
وقال فان مارفيك: "أهدرنا الفوز، وأضعنا أربع فرص مقابل واحدة لمنتخب فلسطين، وقدم الفريق أداء جيدا من الناحية الخططية والتنظيم الدفاعي".
وقال فيصل البديل مساعد فان مارفيك في تصريحات تلفزيونية، إن فريقه كان يسعى للفوز واقتناص النقاط الثلاث رغم الأجواء المحيطة بالمباراة ونقلها إلى الأردن.
وأضاف قائلا: "لعبنا من أجل الفوز، لكن هذا حال كرة القدم، حيث من الصعب تحقيق الانتصارات على الدوام. فلم نقدم المستوى ذاته الذي كنا عليه في المباراة السابقة أمام الإمارات".
وتابع قائلا: "سنعود للمملكة قبل السفر إلى شرق آسيا لمواجهة تيمور الشرقية، وهذا سيزيد إرهاق اللاعبين، ونتمنى أن يتعافى ياسر الشهراني قبل المباراة المقبلة".
وتعرّض لاعب وسط فريق الهلال للإصابة، وتم استبداله في الشوط الأول، ولم يتحدد بعد مدى إمكانية مشاركته أمام تيمور الشرقية.
وتلعب السعودية على أرض تيمور الشرقية يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري ضمن الجولة السادسة للمجموعة الأولى.
وتتأهل المنتخبات المتصدرة للمجموعات الثماني إلى الدور الثالث من التصفيات، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني.
ولم يسبق للمنتخب الفلسطيني الوصول إلى نهائيات كأس العالم، بينما وصلت السعودية أربع مرات متتالية بين 1994 و2006، قبل أن تخفق -مثل كل المنتخبات العربية في قارة آسيا- في الظهور في آخر نسختين.
وحافظ المنتخب الفلسطيني على فرصته في التقدم في التصفيات، قبل أن يلعب بعد ثلاثة أيام مع ماليزيا في مباراة نقلها "فيفا" أيضا إلى العاصمة الأردنية.
وعلى الرغم من أفضلية منتخب السعودية من الناحية النظرية، إلا أن نظيره الفلسطيني كان ندا قويا على غرار المباراة الأولى بينهما في الدمام في 11 حزيران/ يونيو الماضي في انطلاق التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019.
وكانت المباراة في الدمام على وشك الانتهاء بالتعادل، قبل أن يسجل محمد السهلاوي هدف الانتصار 3-2 في اللحظات الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
واليوم كانت الفرص نادرة خلال الشوط الأول، حيث أهدر السهلاوي كرة أمام المرمى، وأنقذ الحارس السعودي خالد شراحيلي ضربة رأس ببراعة.
وازدادت خطورة السعودية في الشوط الثاني، رغم ارتكاب شراحيلي خطأ كاد يكلف شباكه هدفا.
وأهدر تيسير الجاسم الذي خاض أكثر من 100 مباراة دولية مع السعودية أخطر فرص اللقاء حين سدد في العارضة بعد تمريرة من يحيى الشهري في الدقيقة 60.
وعاد الجاسم ليضيع فرصة أمام المرمى مباشرة بعد تمريرة أخرى من الشهري قبل أن يسدد عبد الله الزوري ضربة رأس بجوار القائم.
وتغير مكان اللقاء أكثر من مرة، وسط رفض سعودي للعب في ضيافة المنتخب الفلسطيني، وهدد بالانسحاب إذا بقيت المباراة في الموعد الأخير المفترض الخميس الماضي في الرام.
لكن الاتحاد الدولي (فيفا) أعلن -بعد اجتماع لجنة الطوارئ لتصفيات كأس العالم مع مسؤولين فلسطينيين- نقل المواجهة للمرة الأخيرة إلى عمّان مع تأجيل المباراة لأربعة أيام.