وجه الرئيس
اليمني، عبد ربه منصور
هادي، ببطلان الإجراءات والقرارات كافة الصادرة عمن وصفها بـ"المليشيات الانقلابية" وعدم شرعيتها. في إشارة إلى القرارات التي اتخذها
الحوثيون منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وذكرت وكالة "سبأ" الموالية للحكومة مساء الخميس، أن التوجيه قضى بإبطال الإجراءات والقرارات في مختلف مواقع ومرافق الدولة المدنية والعسكرية، وما يتصل منها بالخدمة المدنية من تعيين وإحلال وتوظيف وتقاعد وفي كل مؤسسات وأجهزة الدولة".
وأكد الرئيس هادي، في قراره الموجه لرئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح "ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة مع الجهات المعنية، لبطلان الإجراءات كافة الصادرة من الانقلابيين".
ومنذ سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، قامت اللجنة الثورية العليا التابعة للجماعة، بإصدار عشرات القرارات والتعيينات في مختلف مرافق الدولة اليمنية.
في سياق متصل، أبلغت الحكومة اليمنية الأمين العام للأمم المتحدة، بان
كي مون، استمرار ما وصفته بـ"الجرائم الممنهجة" لمليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ضد المدنيين في مدينة
تعز (جنوب البلاد).
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة للحكومة، فإن "وتيرة القصف تصاعدت الخميس، حيث قصف الحوثيون عددا من الأحياء المكتظة بالسكان، أبرزها أحياء صينة، الشماسي، الجحملية، الدحي، كما استهدفوا مستشفى الثورة العام بقذيفتي هاون، ما تسبب في مقتل ثمانية من المدنيين وإصابة 13 آخرين".
واعتبرت الحكومة في رسالة بعثتها وزارة حقوق الإنسان إلى كي مون، أن "العملية الممنهجة" التي تستهدف المدنيين في تعز من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية هي "جريمة ضد الإنسانية"، مؤكدة أن" عملية القصف إصابة بشكل مباشر المدنيين، من خلال توجيه قذائف الدبابات والهاون إلى الأحياء السكنية المكتظة التي تخلو من أي نشاط عسكري".
وجاء في الرسالة الحكومية أن "استخدام المدفعية الثقيلة والدبابات على المنازل المكتظة هي من الوسائل المتعمدة و المتكررة التي تقوم بها المليشيا الانقلابية في أحياء مدينة تعز"، وفق تعبيرها.
وتعرّضت مدينة تعز الخميس، لقصف عشوائي، نفذه الحوثيون والقوات الموالية لهم على الأحياء السكنية، بالتزامن مع المساعي الأممية لانطلاق المحادثات المباشرة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من جهة والحوثيين وصالح من جهة أخرى، الأمر الذي اعتبره كثيرون بأن الحوثي يسعى إلى تحقيق مزيد من المكاسب على الأرض لدعم موقفه في المحادثات المرتقبة.