أنهى مقاتلو
حزب العمال الكردستاني الخميس وقفا لإطلاق النار، أعلنوه قبل شهر من جانب واحد في
تركيا، وذلك بعد يوم على تعهد أطلقه الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان "بتصفيتهم"، مبددا الآمال بأي تهدئة لأعمال العنف عقب الانتخابات العامة التي أجريت في الآونة الأخيرة.
وأعلن حزب العمال الكردستاني أن حزب
العدالة والتنمية الحاكم الذي استعاد الأغلبية البرلمانية في انتخابات تشريعية يوم الأحد، يتأهب للحرب بالهجمات التي شنت هذا الأسبوع.
ونقلت وكالة فرات للأنباء عن بيان لحزب العمال الكردستاني يقول فيه: "انتهى وقف الأعمال الحربية المعلن من جانب واحد؛ بسبب سياسة الحرب التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية (الحاكم) وهجماته الأخيرة."
وتعهد أردوغان الذي أشرف على عملية سلام دامت عامين مع حزب العمال الكردستاني قبل أن تنهار في تموز/ يوليو يوم الأربعاء، بمواصلة قتال المسلحين الأكراد حتى "تصفية" آخر واحد منهم.
وقتل 18 شخصا في اشتباكات مع الجيش في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية يوم الخميس؛ ليرتفع عدد قتلى أعمال العنف هذا الأسبوع إلى أكثر من 40.
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن وقف إطلاق النار في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر، قبيل الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وفي اليوم الذي أعلن فيه وقف إطلاق النار أحادي الجانب، قتل أكثر من 100 شخص في تفجير انتحاري مزدوج استهدف ناشطين أكراد في العاصمة التركية أنقرة، وفي اليوم التالي شنت تركيا غارات جوية على حزب العمال الكردستاني.
وجاء في بيان حزب العمال: "من الواضح أن أي وقف جديد لأعمال العنف لا يمكن أن يتحقق إلا عبر إرادة جديدة لحل القضية الكردية داخل الدولة التركية، وعبر محادثات تهدف للتوصل إلى مثل هذا الحل."
وأضاف قائلا: "ندعو الشعب الكردي وشعوب تركيا والقوى الديمقراطية إلى تصعيد نضالهم."
وقال أردوغان إن عملية السلام التي أطلقتها أنقرة مع زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبدالله أوجلان في أواخر عام 2012 أصبحت "مجمدة".
وأجرى أوجلان آخر محادثات مع وفد موال للأكراد بشأن هذه المسألة في نيسان/ أبريل.
وفي أحدث أعمال العنف، قالت هيئة الأركان العامة في بيان على موقعها الإلكتروني إن الجيش التركي قتل 16 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني في منطقة ريفية على مقربة من بلدة يوكسيكوفا قرب الحدود العراقية.
وكان الجيش قد أعلن يوم الأربعاء إن جنديين و15 مقاتلا كرديا قتلوا في اشتباكات في المنطقة عينها.
وفي بلدة سيلفان، التي أعلنت السلطات حظرا للتجول على مدار الساعة في ثلاثة أحياء فيها هذا الأسبوع، قالت مصادر أمنية إن ضابط شرطة ورجلين قتلوا بالرصاص في اشتباكات، ليرتفع عدد القتلى في البلدة هذا الأسبوع إلى خمسة.
وأشارت المصادر إلى أن جنديا قتل أيضا في اشتباك مع مسلحين يوم الخميس في منطقة ديجلي في ديار بكر التي فرض على جزء منها حظر للتجول أيضا.