أكد وزير
الطيران المدني
المصري حسام كمال، الخميس، أن لجنة
التحقيق لم تتوصل إلى شواهد تؤكد فرضية إسقاط الطائرة الروسية في سيناء السبت الماضي.
وقال الوزير المصري، في بيان صادر عنه بخصوص ما تم تداوله عن فرضية إسقاط الطائرة الروسية عن طريق تفجير داخلي، "إن لجنة التحقيق لم يظهر لديها حتى الآن أي شواهد أو بيانات تؤكد هذه الفرضية، كما أن مصر تحرص على دقة وسلامة التحقيق في الحادث، بما يضمن ظهور الحقائق للعالم حرصا على سلامة وأمن الطيران بوجه عام".
وأضاف كمال، "أن جميع المطارات المصرية تطبق المعايير الدولية في التأمين والسلامة وتخضع لمراجعات دورية من سلطة الطيران المدني المصري، وهيئات التفتيش الدولية"، لافتا أن السلطات المصرية تتعاون مع مفتشي هيئة الطيران الأمريكية (FAA)، والجانب البريطاني في تطبيق أية إجراءات إضافية مطلوبة".
وأشار إلى أن مطار
شرم الشيخ يستقبل يوميا 23 رحلة من
روسيا، وثمان من أوكرانيا، وثلاث من إيطاليا، ورحلتين من السعودية، ورحلة من كل من بلجيكا والأردن، و22 رحلة داخلية.
وقال مصدر مسؤول بالطيران المدني، "إن لجنة التحقيق الخاصة بالطائرة الروسية، التي سقطت وسط سيناء السبت الماضي، بدأت الخميس عملها في مقر الإدارة المركزية لتحقيق حوادث الطيران، لاستكمال إجراءات التحقيق، وتحليل ودراسة البيانات الخاصة بالصندوق الأسود بعد استخراجها".
وأضاف المصدر، أن "اللجنة تضم الفريق المصري وهو الطرف الرئيسي في التحقيق، وخبراء من روسيا (دولة الضحايا)، وإيرلندا دولة تسجيل الطائرة المنكوبة، وألمانيا دولة الشركة المصنعة للطائرة".
وكانت بريطانيا قد علقت الأربعاء رحلات الطيران القادمة من مدينة شرم الشيخ المصرية إلى بريطانيا، كتدبير احترازي، معربة عن قلقها من أن يكون "سقوط الطائرة الروسية سببه قنبلة".
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطانية، أمس، أن "الحكومة تتابع عن كثب التحقيقات المتعلقة بسقوط الطائرة في سيناء المصرية، نهاية الأسبوع الماضي"، مضيفا، "لا يمكننا البت بشكل قطعي في سبب سقوط الطائرة، ولكن، ومع ظهور معلومات جديدة، يساورنا القلق حول إمكانية إسقاط الطائرة جراء قنبلة".
وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت في ظروف ما تزال غامضة، صباح السبت الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرقي مصر، وكان على متنها 217 راكبا معظمهم من الروس، إضافة إلى سبعة يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعا.