تصدَّر الصحف
المصرية الخميس 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، موجة الأمطار الغزيرة، التي هاجمت محافظات عدة الأربعاء، مما أدى إلى مصرع 12 مواطنا، وإصابة العشرات، علاوة على
خسائر فادحة في الممتلكات تقدر بملايين الجنيهات، إضافة إلى غرق "قرية عفونة" بمحافظة البحيرة، ومصرع سبعة من أبنائها، متأثرين بإصابتهم باختناقات، وصعق بالكهرباء.
وأبرزت الصحف صور الكارثة، التي أصابت للمرة الثانية الإسكندرية خاصة، خلال أقل من أسبوعين، مع معاناة المواطنين منها، والشلل الذي أصاب الحياة العامة، وتعطل عدد من الخدمات، أبرزها حركة التنقل، والمواصلات.
حديث المانشيتات
تشابهت مانشيتات الصحف، وتطابق بعضها، فقالت اليوم السابع: "غرقت تاني"، واصفة ما حدث بأنه "ضربة طقسية ثانية، أشد من سابقتها التي تعرضت لها محافظة الإسكندرية نهاية شهر أكتوبر".
وهذا المانشيت "غرقت تاني" الذي استخدمته "اليوم السابع" هو نفسه الذي صدرت به صحيفة المقال، فقالت: "غرقت تاني". وأضافت: "وهكذا فشلت الحكومة مرتين في مواجهة المطر".
"المصري اليوم" قالت في المانشيت: "المحافظات تغرق من جديد"، مشيرة إلى أن "الموجة الثانية من الطقس السيئ تقتل 12 وتصيب 19 في البحيرة".
ومن جهتها قالت الشروق:
السيول تقتل.. والحكومة ترد بغرفة عمليات.. 12 قتيلا في سيول بالبحيرة والإسكندرية والمنوفية.. وأمطار غزيرة تغرق شوارع 6 أكتوبر والشيخ زايد".
وأضافت الشروق: مصر "الغرقانة" تكافح لمواجهة الأمطار والسيول.
ومن جهتها قالت الأهرام: الإسكندرية والبحيرة تغرقان في مياه الأمطار.. مصرع 8 مواطنين وإصابة 120 انهارت عليهم المنازل بسبب الأمطار".
وقالت الوطن: الأمطار تقتل من جديد.. مصرع 12 بالبحيرة.. بينهم 8 من أهالي عفونة.. والأهالي: "الميه دخلت علينا جوه البيوت".. السيول تهاجم البحيرة.. وتقتلع الأشجار.. والجيش ينقذ الإسكندرية.
وقالت الدستور: الحكومة تغرق في السيول.. مصرع 9 وإصابة 120 مواطنا بالبحيرة.
وقالت الأخبار: السيول تجتاح المحافظات.. مصرع 10 بالبحيرة.. والإسكندرية تغرق مرة أخرى.
حديث الصور
توسعت صحف الخميس في نشر الصور التي تبرز حجم المأساة.
ففي المصري اليوم صور "مياه السيول وقد أغرقت دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون"، و"شوارع الإسكندرية التي تحولت إلى بحيرات أمس"، و"السيول التي جرفت الطرق في البحيرة أمس".
وفي الأهرام صور: شلل مروري في شوارع الإسكندرية بسبب الأمطار الغزيرة.. وشوارع البحيرة تغرق في مياه الأمطار.. ورئيس الوزراء يتفقد المصابين في انهيار منازل عفونة بالبحيرة بسبب الأمطار.
وفي الشروق: الأمطار حولت شوارع الإسكندرية والبحيرة إلى بحيرات.
وجاءت الصور في الوطن" كالتالي: مياه الأمطار تغرق السيارات على الطريق الصحراوي بوادي النطرون.. موظفو محكمة أبو المطامير خلعوا أحذيتهم للوصول إلى عملهم.. غرق مخازن الخضار والفاكهة بمياه السيول.. غرق تاكسي بنفق شبرا بدمنهور.
وأبرزت صحيفة "المقال" صورة مواطنين يستخدمون قاربا صغيرا في تنقلاتهم بعرض الشارع.
وأخيرا في الأخبار جاءت صور: "الجردل" وسيلة هذا السكندري لمواجهة الأمطار.. و"شقى العمر راح".. و"أجهزة الشفط غير قادرة على مواجهة الأزمة".
مشهد عام
في إطلالة عامة، قالت اليوم السابع: "ضربت الأمطار والسيول محافظات الجمهورية في ساعات مبكرة من الأربعاء، وأغرقت موجة الطقس السيئ المنطقة الشمالية (الإسكندرية والبحيرة). واستيقظ المواطنون في الإسكندرية ليجدوا شوارعها غارقة في المياه في مشهد مكرر للأزمة السابقة التي أطاحت بالمحافظ.
وقالت المصري اليوم: "لقي 12 مواطنا مصرعهم، وأصيب 19 آخرون في محافظتي البحيرة والإسكندرية، أمس، بعد أن أغرقت السيول والأمطار التي استمرت لنحو 7 ساعات متواصلة مدن وقرى المحافظة، في الوقت الذي ضربت فيه موجة ثانية من الطقس السيئ محافظات الجمهورية، وصاحبتها أمطار غزيرة ورعدية في معظم المناطق".
أما "الشروق" فذكرت أن موجة الأمطار الغزيرة أدت إلى غرق قرية "عفونة" بوادي النطرون، ومقتل 12 مواطنا، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 90 في المئة من المحافظة.
خسائر فادحة
تسببت الأمطار في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وأبرزت اليوم السابع غرق مستشفى المعمورة.
وأشارت المصري اليوم إلى أن الأمطار أغرقت المحافظات، وتسببت في إغلاق الطرق، وتعطيل الدراسة.
ووفق المصري اليوم: لقي 11 شخصا مصرعهم في محافظة البحيرة، أمس، بعد أن أغرقت السيول مدن وقرى المحافظة، واستمر هطول الأمطار والبرق والرعد، طوال ليل أمس الأول.
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من إنقاذ نحو 150 شخصا من المواطنين المحاصَرين في منازلهم بمنطقة عفونة بوادي النطرون، بمساعدة القوات المسلحة وقوات الدفاع المدني.
وتوقفت حركة الصيد في ميناء المعدية وبوغاز رشيد، وامتنع الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدارس، وفق المصري اليوم.
أما الأهرام فذكرت أن الأمطار: "أدت إلى شل حركة المرور بمختلف شوارع وميادين الثغر (الإسكندرية)، وإلى تكدس المياه أسفل الكباري العلوية والأنفاق، وغرق معظم الشوارع الرئيسية والميادين خاصة بمناطق غرب وشرق، مما نتج عنه وفاة أحد المواطنين وتوقف الترام وقطار أبوقير في بعض المناطق وعدم ذهاب التلاميذ والمدرسين بمختلف المراحل التعليمية إلى المدارس.
ردود الأفعال الرسمية
حرصت الصحف على إبراز ردود أفعال الرسمية، ممثلة في الرئاسة أو الحكومة أو الجيش أو المحافظين.. إلخ.
فقالت الأهرام: رئيس الوزراء يتفقد القرى المضارة من الأمطار بالبحيرة.. تعويضات عاجلة.. ومروحية تشارك في إجلاء المواطنين المحاصرين بالمياه.. القوات المسلحة تدفع بمضخات لسحب مياه الأمطار أسفل الكباري والأنفاق لتيسير حركة المرور بالإسكندرية.
ووفق الصحيفة: "قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، إن "الرئيس" عبدالفتاح
السيسي يتابع منذ وصوله إلى لندن التطورات في الإسكندرية وبعض المحافظات الأخرى للعمل على حل الأزمة.
وتوجه المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، إلى منطقة وادي النطرون لمتابعة إجراءات المحافظة للتعامل مع الأزمة. كما زار الإسكندرية، لمتابعة جهود الأجهزة التنفيذية في التعامل مع سقوط الأمطار بغزارة في شوارع المحافظة.
وتجمهر عشرات من المواطنين أمام الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدكو للشكوى لرئيس الوزراء من سوء حالة الصرف الصحي، ومستشفى إدكو.
وفي سياق متصل، قالت المصري اليوم: استعانت محافظة البحيرة بالقوات المسلحة لإنقاذ الأهالي المحاصرين داخل المنازل ونقل المصابين إلى المستشفيات، خاصة في مراكز وادى النطرون والرحمانية والمحمودية وكفر الدوار وأبو المطامير وإدكو، ودفعت المنطقة الشمالية العسكرية بعربات مجهزة لشفط وكسح المياه، واستخدمت قوات الإنقاذ النهري القوارب في عملية الإنقاذ، بينما تدخلت معدات الهيئة العامة للطرق والكباري لكسح المياه والرمال لفتح الطرق، وتسيير حركة المرور التي توقفت، خاصة على طريق وادى النطرون - العلمين.
ومن جهتها، قررت وزارة التضامن الاجتماعي صرف 10 آلاف جنيه مساعدات إنسانية عاجلة لكل حالة وفاة، وتوجهت 5 سيارات نقل تابعة للوزارة بمواد غذائية وإغاثة لتقديم الدعم للأسر في المناطق المضارة.
مشاهد إنسانية من معاناة المواطنين
أبرزت الصحف عددا من المشاهد الإنسانية من معاناة المواطنين من قلب الحدث.
ووفق "الشروق" لجأ المواطنون إلى الزوارق كوسيلة إنقاذ للخروج من شوارع البحيرة التي تحولت إلى مستنقعات، بعد فشل قوات الحماية المدنية في إنقاذ قرية "عفونة" من الغرق.
واقتحمت المياه منازل المواطنين في البحيرة.. وتكونت بحيرات في غرف نوم مواطنيها.. الأمطار توقف حركة المرور.. والسائقون يرفضون العمل.. والموظفون والتلاميذ "غياب".
وأضافت الشروق: المكنسة تجلد الإسكندرية بـ"السيول".. ومصرع وإصابة 4 في انهيار وتصدع منزلين.. وإغلاق "ميناء".. وقطع التيار الكهربائي عن الترام الأصفر.
وقالت الوطن: الأمطار تغرق منازل "الغلابة".. والأهالي: المحافظة "مش فاضية" لنا، مشيرة إلى أن الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها الإسكندرية أغرقت منازل عدد كبير من المواطنين في مختلف مناطق المحافظة، وسط استغاثات متكررة من السكان برئيس مجلس الوزراء.
وقالت الأخبار: الإسكندرانية غاضبون: "محدش سائل فينا".. حسن: بيوتنا غرقت.. فتحي: مفيش صيانة.. نورا: أرزاقنا تعطلت.