اتهمت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا،
الصحف الغربية بتحريف تصريحاتها حول موقف
سوريا من رئيس النظام السوري بشار
الأسد.
وقالت زخاروفا، إنها ستقف بالمرصاد لكل محاولات الصحافة الغربية تحريف هذا الموقف".
وأضافت: "انتبهوا إلى المحاولات الجديدة التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربية لطرح المسألة بطريقة، تبين أن
روسيا غيرت موقفها من مصير الأسد. أستطيع هنا التأكيد أن الموقف الروسي إزاء التسوية السورية لم يتغير".
وأوضحت زاخاروفا أن "موسكو لم تقل إنها تدعم أو لا تدعم الأسد.. بل إنها كانت على الدوام ملتزمة بخط معين وهو أن سوريا دولة ذات سيادة، ومصير رئيسها ينبغي أن يحدده الشعب السوري"، وشددت على أن "المسألة الأهم من حيث المبدأ بالنسبة لموسكو هي الحفاظ على الدولة السورية".
ولفتت المتحدثة إلى أن "كل هذه المبادئ الأساسية لم تخضع لأي تغيير، وهي مثبتة في بيان جنيف، ووثائق مجلس الأمن، وكذلك في إعلان فيينا الصادر عن مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا في 30 تشرين الأول/ أكتوبر".
وأكدت أن موسكو "ستقف بالمرصاد لكل محاولات وسائل الإعلام الغربية تقديم الموقف الروسي من التسوية السورية عبر التلاعب بالاقتباسات"، بحسب ما نقلته عنها "روسيا اليوم".
وكانت زاخاروفا قد قالت في مقابلة مع إذاعة "صدى موسكو" الثلاثاء، ردا على سؤال عما إذا كان مبدئيا لروسيا الإبقاء على الأسد في السلطة: "أبدا، لم نقل هذا أبدا"، وهو ما تناقلته وسائل إعلام غربية وعربية على أنه تغيير في الموقف الروسي من الرئيس السوري.
وشددت زاخاروفا خلال اللقاء على أن "مصير الأسد يجب أن يحدده الشعب السوري"، مستطردة: "نحن لا نحدد ما إذا كان على الأسد الرحيل أو البقاء".