قتل 20 مدنيا، في قصف نفذه الطيران الحربي الروسي على بلدة القريتين الخاضعة لسيطرة
تنظيم الدولة بريف حمص الشرقي، وسط
سوريا.
وأوضحت مصادر محلية أن القصف استهدف تجمعا للمواطنين أمام مخبز آلي، مؤكدين وقوع عشرات الجرحى إلى جانب القتلى، تم نقلهم إلى مشفى البلدة.
يذكر أن تنظيم الدولة كان قد سيطر السبت على بلدة مهين، القريبة من القريتين، وتقدم باتجاه بلدة صدد (شرق)، وسيطر على خمسة مواقع في محيطها.
بدورها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنهم استهدفوا، خلال اليومين الماضيين، 237 موقعا في الأراضي السورية، زعموا أنها "تعود لتنظيم الدولة وجبهة النصرة".
وذكر البيان أنَّ الطائرات نفذت 131 طلعة جوية خلال اليومين الأخيرين من أجل ضرب الأهداف، موضحا أنَّ "الأهداف التي تم قصفها موزعة على دمشق وحلب واللاذقية وحمص والرقة".
وكانت
الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت في تقرير لها توثيق مقتل 254 شخصا جراء الغارات الروسية خلال شهر، وهو ما يفوق عدد القتلى الذين سقطوا على يد التحالف الدولي خلال عام.
في غضون ذلك، قال الجيش الأمريكي إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن عشر غارات على أهداف لتنظيم الدولة في سوريا الأحد و17 في العراق في إطار تصعيد لعملياته في سوريا وسط تفاقم الوضع الميداني.
وذكرت قوة المهام المشتركة في بيان الاثنين أن المقاتلات شنت ست غارات على مقربة من مدينة المعرة دمرت ثلاثة مواقع قتالية ومخزن ذخيرة وثلاثة مبان تابعة للتنظيم.
وأشار البيان إلى أن غارتين استهدفتا مركبة وثلاثة من مقاتلي التنظيم قرب معقل التنظيم في الرقة، في حين استهدفت كل غارة مقاتلين قرب الهول والحسكة.
مقتل 104 تحت التعذيب
من جانب آخر، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الاثنين، إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 104 أشخاص، خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا، أغلبهم قتلوا على يد قوات النظام.
وأكدت الشبكة في بيان أن "التقرير سجل 104 حالات وفاة، بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، التابعة للنظام وغير النظام، حيث تسبب النظام وحده بمقتل 99 شخصا"، مضيفة أنها "وثقت حالتي قتل بسبب التعذيب على يد تنظيم الدولة، فيما وثقت مقتل ثلاثة أشخاص على يد فصائل المعارضة المسلحة".
ووفق التقرير، فإن "محافظة درعا سجلت الإحصائية الأعلى في عدد الضحايا بسبب التعذيب، حيث بلغ عددهم 29 شخصا، بينما بلغ عدد ضحايا التعذيب في ريف دمشق 20 شخصا، و14 في حماة، و12 في دير الزور، و11 في حمص، و6 في إدلب، فيما سجلت مقتل 4 في طرطوس، و3 في كل من اللاذقية ودمشق، و2 في الرقة".
وأشار التقرير إلى أن "من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب، 3 طلاب جامعيين، وطبيبا، ومحاميا، ورياضيا، و3 صلات قربى".
من جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن "السلطات السورية لا تعترف بعمليات الاعتقال، بل تتهم بها تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية كتنظيم داعش، كما أنها لا تعترف بحالات التعذيب ولا الموت بسبب التعذيب، وجميع المعلومات التي تحصل عليها الشبكة السورية لحقوق الإنسان هي إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، ومعظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين".
وبينت أنه "في كثير من الأحيان لا تسلم السلطات السورية الجثث إلى الأهالي، كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم، أو حتى أغراضهم الشخصية من المشافي العسكرية، خوفا من اعتقالهم".
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت، الأحد، إنها وثقت مقتل 1771 شخصا على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا، وذلك في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث أقدمت قوات النظام والمليشيات الموالية لها بقتل 1284 شخصا وحدها.
ومنذ منتصف آذار/ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع البلاد إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة لا تزال مستمرة حتى اليوم.