أثار
تصويت مصر الجمعة لصالح
إسرائيل، بمنحها عضوية إحدى الهيئات التابعة للأمم المتحدة، استهجان واسع من قبل حقوقيين وسياسيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ففي هاشتاج تحت عنوان "مصر تصوت لصالح إسرائيل "، قارن الكاتب والصحفي وائل قنديل بين واقعة سقوط الطائرة الروسية وواقعة تصويت مصر لإسرائيل، قائلا: "سقوط دبلوماسية
السيسي في مستنقع التصويت لصالح إسرائيل، أعنف كثيرا من سقوط الطائرة الروسية".
وقال المحلل الاستراتيجي ياسر الزعاترة في الهاشتاج نفسه: "السيسي يصفع شبيحته القوميين، ومعهم المهرجون، على وجوههم، بتصويته لصالح إسرائيل في
الأمم المتحدة. عادي. ضرب الحبيب زي أكل الزبيب!!".
من ناحيته، غرد عضو جبهة الضمير عمرو عبدالهادي بقوله: "بعد تصويت مصر لإسرائيل، غدا نسمع أن مصر قدمت طلبا لإسرائيل للمرور في سيناء، السيسي ابن غير شرعي لإسرائيل".
كذلك دون نائب رئيس حزب الوسط محمد محسوب عبر "فيسبوك" قائلا: "تصويت دبلوماسية الانقلاب بالأمم المتحدة لصالح إسرائيل لا يقل كارثية عن حصار غزة أو التوقيع على وثيقة سد النهضة إجراءات لا تمثل مصر أو شعبها".
من جهتها، قالت عضو "مسيحيون ضد الانقلاب" المحامية نيفين ملك: "مصر شعبا لم تتخل يوما عن دعمها للحق الفلسطيني في الأراضي المحتلة، ومن صوت لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة هو نظام السيسي وليست مصر".
بينما أقر أستاذ العلوم السياسية سيف الدين عبدالفتاح في تدوينة مقتضبة حقيقة أن "إسرائيل هي الحليف الأول للسيسي" فقال: "إنتو مش عارفين إن إسرائيل نور عينيه ولا إيه".
بدوره، قال الباحث المتخصص في الشأن العربي محمد سيف الدولة أن "تصويت النظام المصري لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة ليس موقفا جديدا، فلقد انحاز لها في العدوان على غزة وحصارها، وفي إنشاء المنطقة العازلة، وفي إغلاق المعبر، وهدم الأنفاق، وفي عدائه للمقاومة، وفي شيطنة الفلسطينيين، كما يجب ألّا ننسى أنه النظام ذاته الذي باع فلسطين في صفقة كامب ديفيد حين اعترف بشرعية إسرائيل".
فيما هاجم الناشط السياسي كمال خليل قائد الانقلاب السيسي بقوله: "عند متابعة ومراجعة العديد من المواقع الصحفية وكافة الروايات التي تم تداولها بخصوص تصويت مصر بالأمس لصالح الصهاينة، فالموقف الرسمي لمصر التأييد الكامل لإسرائيل في عالم الفضاء السلمي، لذا فإنني أعيد نشر ما ذكرته بالأمس".
وتابع قائلا: "إلى السيسي ووزير خارجيته، مواقفكم هذه بالإضافة إلى التصريحات السابقة بضرورة امتداد وتوسيع معاهدات الاستسلام للكيان الصهيوني، ما هي إلا خيانة سافرة وعار يلحق بكم وبسياسات دولتكم الفاشلة".
ورأى أستاذ العلوم السياسية نادر فرجاني أن إسرائيل تعيش أزهى العصور في حكم السيسي، فقد قال في تدوينة مطولة له على "فيسبوك" إن "إسرائيل تعيش أزهي عصور الصهيونية برعاية الحكم العسكري في مصر وحلفائه، حصلت إسرائيل على عضوية كاملة في لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، ومقرها في فيينا التابعة للأمم المتحدة، وذلك بعدما أيدت 117 دولة مشروع القرار، فيما عارضته فقط ناميبيا".
وأضاف قائلا: "فيما أيدت دولة مصر مشروع ضم إسرائيل لعضوية الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي في الأمم المتحدة، إلا أن 21 دولة أخرى امتنعت عن التصويت على مشروع القرار بينها دول عربية، هي: قطر، الجزائر، الكويت، موريتانيا، سوريا، تونس، المغرب، السعودية، اليمن، بينما تغيبت دول عربية أخرى عن الجلسة هي الأردن وليبيا ولبنان".
وغرد الفلسطيني أدهم أبو سلمية قائلا: "مؤسف، لكنه لم يعد غريب على من يغرق حدود غزة بماء البحر!! مصر تصوت لصالح إسرائيل! لماذا تفعلين ذلك يا مصر الشقيقة!".
كذلك قال الصحفي الفلسطيني إبراهيم المدهون: "مصر تصوت لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة، دليل أن حرب السيسي على حماس وإغلاق معبر رفح لإرضاء نتنياهو، وليس كما يدعي الإعلام بأنه لصالح الأمن المصري ودعم السيسي لإسرائيل في الأمم المتحدة، يظهر مدى وطبيعة العلاقة والانسجام والتبعية، فالنظام حسم أمره بجانب إسرائيل، هذا التصويت لا يعبر عن الشعب المصري ولا الوجدان الأصيل، إنما يعبر عن نظام أعلن الحرب على المقاومة، ويدعم إسرائيل في المحافل".
وغرد أستاذ العلاقات الدولية والإعلام الإماراتي سالم المنهالي قائلا: "السيسي قال إنه أتى لإنقاذ مصر واتضح بشكل قاطع أنه جاء لإنقاذ إسرائيل، وحصاره للمسلمين في غزة شاهد آخر، انتقم الله منه".
وسخرت الناشطة شيماء محمد من مفارقة محاكمة مرسي بالخيانة العظمى وعمالته لإسرائيل، بينما يعلن السيسي بكل وضوع تحالفه مع إسرائيل، فقالت: "طيب مش هنحاكم مرسي عميل الصهاينة على الموضوع دا ولا هنسيبه كده؟".
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت أن إسرائيل حصلت على العضوية الكاملة في لجنة "الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي" التابعة للأمم المتحدة، بعدما أيدت 117 دولة منحها هذا المقعد، وكانت مصر من بين تلك الدول.
فيما عارضت دولة ناميبيا بمفردها هذا القرار، امتنعت 21 دولة أخرى عن التصويت، بينها دول عربية، هي قطر والجزائر والكويت وموريتانيا وسوريا وتونس والمغرب والسعودية واليمن، بينما غابت ثلاث دول عربية أخرى عن جلسة التصويت، وهي الأردن وليبيا ولبنان.