لافروف: لم يتفق المشاركون في محادثات فيينا على مصير الأسد - أ ف ب
أصدرت الأطراف المشاركة في المحادثات في فيينا حول الأزمة السورية، بيانا ختاميا، اتفقت عليه 17 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وبحسب البيان الذي حصلت على نصه "عربي21" وتنشره بالكامل، فإن المشاركين أجروا مناقشات صريحة وبناءة شملت القضايا الرئيسية، مبينا أنه لا تزال خلافات جوهرية بين المشاركين، إلا أنهم توصلوا لتفاهم مشترك على مجموعة من النقاط.
والمجتمعون في فيينا في الـ30 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، هم (الصين ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيران والعراق وإيطاليا والأردن ولبنان وعمان وقطر وروسيا والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة)، التقوا لبحث الوضع الخطير في سوريا، وسبل إنهاء العنف في أقرب وقت ممكن.
والنقاط التي توصل إليها المشاركون هي وفق نص البيان:
- وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية أمور أساسية.
- مؤسسات الدولة ستظل قائمة.
- حقوق كل السوريين يجب حمايتها بصرف النظر عن العرق أو الانتماء الديني.
- ضرورة تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
- ضمان وصول المنظمات الإنسانية لكل مناطق سوريا، وسيعزز المشاركون الدعم للنازحين داخليا وللاجئين وللبلدان المستضيفة.
- الاتفاق على ضرورة هزيمة تنظيم "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية، كما صنفها مجلس الأمن الدولي واتفق عليه المشاركون.
- في إطار العمل ببيان جنيف 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي 2118 فإن المشاركين وجهوا الدعوة للأمم المتحدة لجمع ممثلي الحكومة والمعارضة في سوريا، في عملية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة ذات مصداقية وشاملة وغير طائفية، على أن يعقب تشكيلها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات.
وينبغي إجراء هذه الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بموافقة الحكومة وبالتزام أعلى المعايير الدولية للشفافية والمحاسبة، وأن تكون حرة نزيهة يحق لكل السوريين ومنهم المغتربون المشاركة فيها.
- سوريا هي التي تملك وتقود هذه العملية السياسية والشعب السوري هو من يحدد مستقبل سوريا.
- المشاركون ومعهم الأمم المتحدة سيدرسون ترتيبات وتنفيذ وقف لإطلاق النار بكل أنحاء البلاد يبدأ في تاريخ محدد وبالتوازي مع هذه العملية السياسية الجديدة.
وسيعكف المشاركون في الأيام المقبلة على تضييق هوة الخلافات المتبقية والبناء على نقاط الاتفاق. ويجتمع الوزراء خلال أسبوعين لمواصلة هذه المباحثات.
يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال عقب المحادثات التي جرت في فيينا، الجمعة، بشأن سوريا، إن المجتمعين لم يتفقوا على مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وصرح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قائلا: "ناقشنا وقف إطلاق النار في سوريا بشكل عام، ولكننا لم نتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن"، مضيفا أنه "لم نتفق على مصير الأسد، وروسيا ترى أن ذلك أمر يحدده السوريون وحدهم".