دعا مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، الدكتور
سعد الدين إبراهيم، إلى
المصالحة بين السلطة الحالية في
مصر، وجماعة
الإخوان المسلمين، قائلا: "إذا كان هذا الموضوع محل خلاف، فليطرح الرئيس السيسي هذا الموضوع على الشعب المصري للتصويت عليه في استفتاء عام".
وأضاف: "إذا وافق الشعب على المصالحة كان بها، وإذا لم يوافق تكون حينها هذه هي إرادة الشعب، ونحترم هذه الإرادة".
جاء ذلك في مداخلة هاتفية له مع برنامج "حضرة المواطن"، على قناة "العاصمة"، مساء الثلاثاء.
وعلل إبراهيم دعوته تلك بالقول: "لأننا نريد أن نتفرغ للبناء، وألا نبدد الطاقة والوقت في عمليات انتقامية، بين السلطة وأي فريق من المصريين، بما في ذلك الإخوان المسلمون".
وأضاف: "الرسول - صلى الله عليه وسلم - تصالح مع قريش، برغم ما فعلوه مع الرسول، ومع المسلمين الأوائل، ومانديلا حينما خرج بعد 27 سنة من السجن، على يد النظام العنصري في جنوب إفريقيا، أعلن المصالحة، والإنصاف"، على حد قوله.
واستطرد: "في تاريخ الشعوب هناك لحظات لا بد من أن تسمو فيها الروح الجماعية على أي خلافات ماضية أو أي انشقاقات وقعت لهذا السبب أو ذاك".
ونفى أن يكون الإخوان قد طلبوا منه هذا الأمر، قائلا: "بصفتي عالم اجتماع، وناشطا، وصاحب تجربة سياسية متنوعة، ودخلت السجن، ورافقت فيه آخرين من الإخوان المسلمين، فأنا أطرح هذه الفكرة لوجه الله، ولوجه الوطن، بصرف النظر عما يصيبني من رذاذ"، على حد تعبيره.
وأردف: "هناك سبعمائة ألف من الإخوان المسلمين، وهؤلاء أقسموا يمين البيعة على يد المرشد، وهذا الرقم من عند قيادات الإخوان أنفسهم".
وشدد على أنه: "من غير المعقول أن ندين ونعدم ونحرم ونعزل سبعمائة ألف مصري، وكل واحد منهم في عائلة من 3 أو 4 أو 5 أفراد"، وفق قوله.
وتساءل: "ماذا ستعمل في 700 ألف من الإخوان؟"، بحسب تساؤله.
واستطرد: "لا بد من أن نعيدهم إلى كلمة سواء، وإلى الطريق الصحيح"، على حد تعبيره.