"لدينا
عاشوراء أخرى في
سوريا للدفاع عن السيدة زينب".. هكذا وصف موقع "مشرق نيوز"
الإيراني الأحداث الجارية في سوريا، بسبب مشاركة
الحرس الثوري في الحرب الدائرة في ذلك البلد منذ أكثر من أربع سنوات.
وقال الموقع الإيراني إن أكثر من 15 مقاتلا إيرانيا من الحرس الثوري سقطوا خلال الأيام الماضية التي شهدت ذكرى عاشوراء، مضيفا أنهم سقطوا خلال "دفاعهم عن سيدة المقاومة السيدة زينب، في دمشق"، وفق تعبيره.
وأوردت "مشرق نيوز" أن "العمليات الواسعة التي شنتها المجاميع المسلحة التابعة للسعودية (يقصد المعارضة السورية)، منذ أسبوعين، في حلب وحماة ودمشق، أعقبها دخول القوات الإيرانية المدافعة عن مقام السيدة زينب في سوريا".
وقال إن القوات الإيرانية دخلت في مواجهة مباشرة "لقتال أتباع الإسلام الأمريكي في سوريا"، وفق تعبيره، كاشفا أن مليشيا متشكلة من المقاتلين الأفغان الشيعة شاركت في هذه المعارك الطاحنة إلى جانب قوات الحرس الثوري الإيراني.
وكشف الموقع الإيراني، الذي يعدّ من المواقع المقربة من المليشيات الإيرانية في سوريا، عن مصرع قيادي إيراني آخر من قوات النخبة في الحرس الثوري الإيراني ينتمي إلى فصائل "عمار" التابعة للحرس الثوري، المتواجدة في سوريا الآن.
فقد أكد الموقع -في تقرير له- مقتل مصطفى صدر زادة، الذي كان يحمل اسم "سيد إبراهيم ساعاتي" (اسما حركيا له في سوريا)؛ حيث التحق بالمقاتلين الإيرانيين بحجة الدفاع عن مزار السيدة زينب في دمشق، وقتل خلال المعارك التي دارت بين قوات الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي المعارضة السورية.
يأتي ذلك في حين أشارت مصادر مطلعة من إيران لـ"
عربي21" إلى ظهور بعض الخلافات السياسية حول مشاركة إيران عسكريا في سوريا.
وبحسب المصادر ذاتها، ظهر ذلك من خلال عدم الاهتمام الإعلامي من قبل الصحف والمواقع التابعة للتيار الإصلاحي الإيراني لسقوط القتلى من الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
فمن جهته، هاجم موقع "رجا نيوز"، المقرب من التيار المتشدد في إيران، صحيفة "رويش ملت" المقربة من التيار الإصلاحي الإيراني، بسبب عدم وصفها الجنرال حسين
همداني بـ"الشهيد"، حيث إنها اكتفت بنشر خبر مقتله دون استخدام ما أطلقت عليه "أدبيات المقاومة والشهادة"، التي تستخدم عادة في الإعلام الإيراني المقرب من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.
وقالت الصحيفة المحسوبة على التيار الإصلاحي في تغطيتها لمقتل همداني في حلب، إن "الجنرال حسين همداني قتل في سوريا"، وأعقب ذلك هجوم شرس من المسؤولين الإيرانيين المقربين للحرس الثوري والإعلام التابع لهم على الصحيفة، مطالبين بتقديم اعتذار رسمي للشعب الإيراني.