سقط عدد من القتلى والجرحى من قوات
النظام السوري، الخميس، باستهداف غرفة قيادة عمليات تابعة لها في جبهة القتال مع قوات المعارضة بريف
حلب الجنوبي (شمال البلاد)، بصاروخ مضاد للدروع من نوع "تاو".
واستهدف لواء صقور الجبل، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، بصاروخ "تاو" مضاد للدروع، مقرا متقدما لقوات النظام السوري بريف حلب الجنوبي، الذي يشهد معارك عنيفة بين الجانبين.
وأوضح فيديو للواء صقور الجبل أنه استهدف المبنى الذي تقع فيه غرفة قيادة العمليات، ما أدى إلى وقوع إصابات بين العناصر، إلا أنه لم يعرف عددهم بعد، فضلا عن اندلاع حريق في المبنى.
وأفاد رامي الصاروخ المضاد للدروع في صقور الجبل، الملقب بـ"أبي علي تاو"، بأن "المكان المستهدف هو مقر قيادة عمليات للنظام يضم ضباطا، وخبراء روس وإيرانيين"، مؤكدا أن "استهداف المبنى تم بعد عملية رصد ومتابعة لتحركات قوات النظام في المنطقة".
وأضاف أبو علي للأناضول، أن "
صاروخ تاو هو بالأصل سلاح مضاد للدروع، ولعب دورا أساسيا في التصدي لتقدم قوات النظام في ريف حلب الجنوبي"، لافتا إلى أنه تم "تدمير 7 آليات ثقيلة للنظام خلال الأيام القليلة الماضية في المنطقة".
وأطلق النظام السوري بغطاء جوي روسي بداية الأسبوع الماضي، عملية عسكرية واسعة بريف حلب الجنوبي، بعد فشله في التقدم بريف حماة الشمالي، وتمكن خلال الفترة المذكورة من السيطرة على بلدة الوضيحي، فيما تواصل قوات المعارضة في التصدي لمحاولات التقدم باتجاه طريق حلب دمشق الدولي.
وتسببت العملية العسكرية للنظام بموجة نزوح كبيرة في المنطقة، حيث أشارت مصادر محلية للأناضول، إلى أن 35 ألفا من سكان المنطقة، اضطروا للنزوح نتيجة القصف العنيف من الطائرات الروسية، وأشارت المصادر نفسها إلى أن أوضاع النازحين صعبة للغاية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مطلع تشرين أول/ أكتوبر الجاري، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، بناء على طلب النظام هناك، وقالت إن الغارات (المتواصلة) استهدفت مواقع لتنظيم الدولة، في الوقت الذي تصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا تتبع التنظيم.